أظهرهم إلا عن أمره وإذنه فصار قولهم: كنّا نفعل كذا في زمان النبيّ ﷺ بمنزلة المسند، لهذا الظاهر، والظاهر حجّة " ١.
وقد ذكر مثل ذلك بحروفه الحافظ أبو إسحاق إبراهيم ابن عليّ الشيرازيّ (ت ٤٧٦ هـ) في كتابه " التبصرة في أصول الفقه " ٢.
وقال الحافظ محي الدين يحيى بن شرف النوويّ (ت ٦٧٦ هـ):" وقال الجمهور من المحدّثين وأصحاب الفقه والأصول: إن لم يضفه إلى زمن رسول الله ﷺ فليس بمرفوع بل هو موقوف، وإن أضافه فقال: كنّا نفعل في حياة النبيّ ﷺ أو في زمنه أو وهو فينا أو بين أظهرنا أو نحو ذلك، فهو مرفوع، وهذا هو المذهب الصحيح الظاهر،
_________
١ قواطع الأدلّة في أصول الفقه (ص: ٨٢٥ - ٨٢٦)، رسالة دكتوراه مطبوعة على الآلة.
٢ ص: ٣٣٣، طبعة دار الفكر بدمشق.
1 / 16
مقدمة
المبحث الأول: قول الصحابي: كنا نقول كذا أو نفعل كذا أو نرى كذا
المبحث الثاني: قول الصحابي: أمرنا بكذا أو نهينا عن كذا أو من السنة كذا
المبحث الثالث: قول التابعي عن الصحابي: يرفع الحديث وينميه ويبلغ به ورواية
المبحث الرابع: ما وقف على الصحابي مما ليس للرأي فيه مجال
المبحث الخامس: هل تفسير الصحابي للقرآن من قبيل المسند المرفوع أم هو موقوف