83

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

ویرایشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

محل انتشار

لبنان

سُورَة الْكَهْف
وفيهَا قَوْله تَعَالَى ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ﴾ [الكهف: ١٧] وَقَوله ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ﴾ [الكهف: ٨٦]
فقد أثبت للشمس حَرَكَة الطُّلُوع والغروب.
وَلَعَلَّ ذَلِك بِاعْتِبَار نظر النَّاظر كَمَا فِي رَاكب السَّفِينَة فَإِنَّهُ يرى مَا على السَّاحِل متحركا وَلَيْسَ بمتحرك وَكَذَلِكَ الْغُرُوب فِي عين حمئة فَإِن النَّاظر يَرَاهَا كَذَلِك إِذا وقف على سَاحل الْبَحْر.
وَلَعَلَّ (ذَا القرنين) بلغ سَاحل الْمُحِيط فرآها كَذَلِك إِذْ لم يكن فِي مطمح بَصَره غير المَاء وَلذَلِك قَالَ ﴿وجدهَا تغرب﴾ وَلم يقل "كَانَت تغرب".

1 / 91