ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

محمود شکری آلوسی d. 1342 AH
47

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

پژوهشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

محل انتشار

لبنان

وَهِي مقسمة على البروج الأثني عشر الْمَشْهُورَة فَيكون لكل برج منزلان وَثلث والبرج عِنْدهم ثَلَاثُونَ دَرَجَة حَاصِلَة من قسْمَة ثَلَاث مئة وَسِتِّينَ جُزْءا هِيَ أَجزَاء دَائِرَة البروج على اثْنَي عشر والدرجة عِنْدهم منقسمة بستين دقيقة وَهِي منقسمة بستين ثَانِيَة وَهِي منقسمة بستين ثَالِثَة وَهَكَذَا إِلَى الروابع والخوامس والسوادس وَغَيرهَا وَيقطع الْقَمَر بحركته الْخَاصَّة فِي كل يَوْم بليلته ثَلَاث عشرَة دَرَجَة وَثَلَاث دقائق وَثَلَاثًا وَخمسين ثَانِيَة وستا وَخمسين ثَالِثَة وَتَسْمِيَة مَا ذكر منَازِل مجَاز لِأَنَّهُ عبارَة عَن كواكب مَخْصُوصَة من الثوابت قريبَة من المنطقة والمنزلة الْحَقِيقِيَّة للقمر الْفَرَاغ الَّذِي يشْغلهُ جرم الْقَمَر. فَمَعْنَى نزُول الْقَمَر فِي هاتيك الْمنَازل مسامتته إِيَّاهَا وَكَذَا تعْتَبر المسامتة فِي نُزُوله فِي البروج لِأَنَّهَا مَفْرُوضَة أَولا فِي الْفلك الْأَعْظَم وَأما تَسْمِيَة نَحْو الْحمل والثور والجوزة بذلك فباعتبار المسامتة أَيْضا وَكَانَ أول الْمنَازل الشرطان وَيُقَال لَهُ النطح وَهُوَ لأوّل الْحمل ثمَّ تحركت حَتَّى صَار أَولهَا على مَا حَرَّره الْمُحَقِّقُونَ من الْمُتَأَخِّرين الْفَرْع الْمُؤخر وَلَا يثبت على ذَلِك لِأَن للثوابت حَرَكَة على التوالي على الصَّحِيح وَإِن كَانَت بطيئة وَهِي حَرَكَة فلكها ومثبتو ذَلِك اخْتلفُوا فِي مِقْدَار الْمدَّة الَّتِي يقطع بهَا جُزْءا وَاحِدًا من دَرَجَات منطقته فَقَالَ بَعضهم هِيَ سِتّ وَسِتُّونَ سنة شمسية أَو ثَمَان

1 / 55