22

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

پژوهشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

محل انتشار

لبنان

مَا يَقُوله سيد الْحُكَمَاء وَنور أهل الأَرْض وَالسَّمَاء فَلَا بَأْس بِهِ بل هُوَ الْأَلْيَق الأحرى فِي دفع الشكوك الَّتِي كثيرا مَا تعرض لِضُعَفَاء الْمُؤمنِينَ. وَإِذا لم يكن ذَلِك فَعَلَيْك بِمَا دارت عَلَيْهِ أفلاك الشَّرْع وتنزلت بِهِ أَمْلَاك الْحق. وسنتكلم فِيمَا يتَعَلَّق بِأَحْكَام الْقَمَر فِيمَا يُنَاسِبهَا من الْآيَات الْآتِيَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى ﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (٢٥٥)﴾ [البقرة: ٢٥٥] تَفْسِير هَذِه الْآيَة الْكُرْسِيّ جسم بَين يَدي الْعَرْش مُحِيط بالسماوات وَالْأَرْض وَقد أخرج جرير وَابْن الْمُنْذر عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ "لَو أَن السَّمَاوَات السَّبع وَالْأَرضين السَّبع بسطن ثمَّ وصلن بَعضهنَّ إِلَى بعض مَا كن فِي سعته أَي الْكُرْسِيّ إِلَّا بِمَنْزِلَة الْحلقَة بالمفازة". وَهُوَ غير الْعَرْش كَمَا يدل عَلَيْهِ مَا أخرجه ابْن جرير عَن أبي ذَر أَنه سَالَ النَّبِي ﷺ عَن الْكُرْسِيّ فَقَالَ يَا أَبَا ذَر مَا السَّمَاوَات السَّبع والأرضون السَّبع عِنْد الْكُرْسِيّ إِلَّا كحلقة ملقاة بِأَرْض

1 / 30