125

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

پژوهشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

محل انتشار

لبنان

ملونة وَلَا يكون ذَلِك كرؤية قَعْر الْبَحْر أَخْضَر من وَرَاء مَائه وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يرى بِوَاسِطَة شَيْء على لون وَهُوَ فِي نَفسه على غير ذَلِك اللَّوْن
وَأَنت تعلم أَن الْأَصْحَاب مَعَ الظَّوَاهِر حَتَّى يظْهر دَلِيل على امْتنَاع مَا يدل عَلَيْهِ وَحِينَئِذٍ يؤولونها وَأَن الْتِزَام التطبيق بَين مَا نطقت بِهِ الشَّرِيعَة وَمَا قَالَه الفلاسفة مَعَ إكذاب بعضه بَعْضًا أصعب من الْمَشْي على المَاء أَو العروج إِلَى السَّمَاء
وَمعنى ﴿بنيناها﴾ أحكمناها ورفعناها بِغَيْر عمد ﴿وزيناها للناظرين﴾ بالكواكب الْمرتبَة على أبدع نظام ﴿وَمَا لَهَا من فروج﴾ أَي من فتوق وشقوق وَالْمرَاد سلامتها من كل عيب وخلل فَلَا يُنَافِي القَوْل بِأَن لَهَا أبوابا
وَمعنى قَوْله ﴿وَالْأَرْض مددناها﴾ قد مر مرَارًا

1 / 133