12

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

پژوهشگر

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

محل انتشار

لبنان

وَذهب آخَرُونَ إِلَى تقدم خلق الأَرْض لقَوْله تَعَالَى ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٩) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (١٠) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (١١) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (١٢)﴾ [فصلت: ٩ - ١٢] وَجمع بَعضهم فَقَالَ: إِن قَوْله ﴿أخرج مِنْهَا ماءها﴾ بدل أَو عطف بَيَان لقَوْله ﴿دحاها﴾ أَي بسطها مُبين للمراد مِنْهُ فَيكون تأخرها لَيْسَ بِمَعْنى تَأَخّر ذَاتهَا بل بِمَعْنى تَأَخّر خلق مَا فِيهَا وتكميله وترتيبه بل خلق التَّمَتُّع وَالِانْتِفَاع بِهِ فَإِن البعدية كَمَا تكون بِاعْتِبَار نفس الشَّيْء تكون بِاعْتِبَار جزئه الْأَخير وَقَيده الْمَذْكُور كَمَا لَو قلت بعثت إِلَيْك رَسُولا ثمَّ كنت بعثت فلَانا لينْظر مَا يبلغهُ. فَبعث الثَّانِي وَإِن تقدم لَكِن مَا بعث لأَجله مُتَأَخّر فَجعل نَفسه مُتَأَخِّرًا وَمَا رَوَاهُ الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي التَّوْفِيق بَين الْآيَتَيْنِ،

1 / 20