عمر رضى عنه، فقلت : يا يرفا ، سائل ومسترشد ، فأرشدنى أرشدك الله . فقال : سل عما بدالك . فقلت : على أى حال تحب أن يرى أمير المؤمنين عامله ؟ قال يحب أن يراه أشعث أغبر ذمم الثياب عافى الشعر (1) . قلت : أى الطعام أحبث إليه ؟ قال : ما حشب(2) وغلظ .
قال : فانطلقت إلى منزلى فتجوعت يوما وليلة ، ولبست أطهارى(3) ، وافيت أصحابى بباب أمير المثومنين عمر (يسحبون حللهم . قال : فدعى بو موسى فدخل، ثم ذعى بنا) فدخلنا ، فاصطففنا بين يديه . وصمد فينا البصر وخفضه ، فوقعت عينه على . فقال : هكذا . وأشار إلى أن أقبل ، قدنوت . فقال : من أنت ؟ قلت : الربيع بن زياد بن أنس بن الريان الحارثى . فقال بيده هكذا ، أى تنح ، فتنحيت . فصمد فينا البصر وخفضه ، فوقعت عينه على ، فقال بيده أن أقبل ، فدنوت ، فقال لى : ما تلى من عملنا ؟ قلت : البحرين. فقال : يا أبا موسى ، كيف هذا ؛ قال : كالخبر (1) . ثم قال بيده أن تنح فتنحيت ، ثم صعد فينا البصر وخفضه ، ثم قال بيده) أن أقبل ، فدنوت، فقال : كم ترتزق ؛ قلت : خمسة دراهم فى كل يوم . قال : مع عطائك ؟ فلت : نع. قال : كثير ، منذ كم وليتها ؟ ثم قال بيده ، فتنحيت . ثم صعد فينا البصر وخفضه ، ثم قال بيده أن ادن فدنوت ، فقال : كم أنت لك ؟ قلت : أنا فى ثلاثة وأربعين ، يعنى سنة . قال : ذاك حين استحكمت سنك . مم قال بيده ، فتنحيت . ثم صعد فينا البصر وخفضه ، ثم قال : اجلسوا ، لفجاسنا .
صفحه ۱۴۴