لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح
لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح
پژوهشگر
الأستاذ الدكتور تقي الدين الندوي
ناشر
دار النوادر
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
محل انتشار
دمشق - سوريا
ژانرها
(١) وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ أَنَّهُ أَفْضَلُهَا مِنْ وَجْهٍ، وَهُوَ أَنَّهُ يُوجِبُ عِصْمَةَ الدَّمِ وَالْمَالِ، لَا أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الْوُجُوهِ، وَإِلَّا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ أَفْضَلَ مِنَ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ. "مرقاة المفاتيح" (١/ ٧٠). (٢) وقال ابن قتيبة: معناه أن الحياء يمنع صاحبه من ارتكاب المعاصي كما يمنع الإيمان فسمِّي إيمانًا كما يسمَّى الشيء باسم ما قام مقامه. "فتح الباري" (١/ ٧٤). وقال الحافظ التُّورِبِشْتِي رحمه اللَّه تعالى: فإن قيل: الحياء يوجد أيضًا في الكافر؟ قلت: النبي ﷺ أشار إلى الحياء الصادق الذي وصفناه؛ لأن المؤمن إذا عامل الناس بالحياء فلأن يعامل اللَّه به أحق وأجدر، ومن لم يؤمن باللَّه ولم يترك المعاصي له فإنه لم يستح، ومن لم يستح من ربه فهو بمعزل من الحياء، واللَّه أعلم، انظر: "التعليق الصبيح" (١/ ٧٤). وقال القاري (١/ ١٤٠): والمراد به الحياء الإيماني، وهو خلق يمنع الشخص من الفعل =
1 / 222