29

لمعة الاعتقاد

لمعة الاعتقاد

ناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٠هـ - ٢٠٠٠م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

والصراط حق يجوزه الأبرار، ويزل عنه الفجار، ويشفع نبينا ﷺ فيمن دخل النار من أمته من أهل الكبائر فيخرجون بشفاعته بعدما احترقوا وصاروا فحما وحمما (١) فيدخلون الجنة بشفاعته (٢) ولسائر الأنبياء والمؤمنين والملائكة شفاعات. قال تعالى: ﴿يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٨] ولا تنفع الكافر شفاعة الشافعين. والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان، فالجنة مأوى أوليائه، والنار عقاب لأعدائه، وأهل الجنة فيها مخلدون ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ - لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ﴾ [الزخرف: ٧٤ - ٧٥] ويؤتى

(١) حمما، أي: سودا. (٢) لقد ورد في الشفاعة أحاديث كثيرة صحيحة، رواها البخاري ومسلم وغيرهما. وروى أبو داود والترمذي عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﵌: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " وهو حديث صحيح.

1 / 33