532

لمعه بیضا

اللمعة البيضاء

ویرایشگر

السيد هاشم الميلاني

ویراست

الأولى

سال انتشار

21 رمضان 1418

المؤمنين القتال) (١) أي أغناهم.

قولها (عليها السلام): (وبيناته الجالية) ناظرة إلى العزائم، و (براهينه الكافية) إلى المحارم، أو كلاهما لكليهما.

و (الفضائل) جمع الفضيلة فعيلة بمعنى فاعلة من قولهم: فضل الشيء فضلا - من باب علم وقتل - أي زاد، وخذ الفضل أي الزيادة.

و الفضل والفضيلة خلاف النقص والنقيصة بمعنى الدرجة الرفيعة، <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/11/3" target="_blank" title="هود: 3">﴿ويؤت كل ذي فضل فضله﴾</a> (٢) أي كل ذي عمل زائد زيادته أي يعطيه جزاء عمله، أو من كان ذا فضل في دينه فضله الله في الدنيا بالمنزلة وفي الآخرة بالثواب، <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/2/237" target="_blank" title="البقرة: 237">﴿ولا تنسوا الفضل بينكم﴾</a> (٣) أي التفضل، <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/2/268" target="_blank" title="البقرة: 268">﴿والله يعدكم مغفرة منه وفضلا﴾</a> (٤) أي خلفا أفضل مما أنفقتم في الدنيا.

والفضل بمعنى الإحسان والإفضال المتعدي إلى الغير، ويقال فيه: الفاضلة كالفضيلة في الوصف الحسن اللازم الغير المتعدي، فتطلق الفواضل على الأوصاف المتعدية كالسخاوة والشجاعة، والفضائل على الأوصاف اللازمة كالعلم والحسن، والحق أن يقال: إن الفضائل ملكات هذه الأوصاف، والفواضل آثارها بلا فرق بين السخاوة ونحوها والعلم ونحوه.

ورجل مفضال أي سمح، وامرأة مفضالة على قومها - إذا كانت ذات فضل - سمحة، وأفضل عليه وتفضل بمعنى، والمتفضل أيضا الذي يدعي الفضل على أقرانه، ومنه قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/23/24" target="_blank" title="المؤمنون: 24">﴿يريد أن يتفضل عليكم﴾</a> (5) وفضلته على غيره تفضيلا إذا حكمت له بذلك أو صيرته كذلك، وفاضلته ففضلته إذا غلبته بالفضل، والفضلة - بالفتح والضم - ما فضل من الشيء، وبالضم الشيء الزائد أيضا.

صفحه ۵۳۴