لمعه بیضا
اللمعة البيضاء
پژوهشگر
السيد هاشم الميلاني
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
21 رمضان 1418
البحر، فقال زين العابدين (عليه السلام): ارجع أيها الحوت إلى وكرك، فرجع الحوت واستوى الماء (١).
التاسع: ما أورده الصدوق (رحمه الله) نقلا عن جماعة ثقات قال: لما وردت حرة بنت حليمة السعدية على الحجاج بن يوسف الثقفي وجلست بين يديه، فقال لها: أنت حرة بنت حليمة، قد قيل عنك انك تفضلين عليا على أبي بكر وعمر وعثمان؟! قالت: لقد كذب الذين قالوا اني أفضله على هؤلاء خاصة.
قال: وعلى من غير هؤلاء؟ قالت: أفضله على آدم، ونوح، ولوط، وإبراهيم، وموسى، وداود، وسليمان، وعيسى بن مريم (عليهم السلام)، فقال لها: ويلك أقول لك انك تفضلينه على الصحابة، فتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم، فإن لم تأتي ببيان ما قلت ضربت عنقك.
فقالت: ما أنا فضلته على هؤلاء الأنبياء، بل الله تعالى فضله في القرآن العظيم عليهم في قوله في حق آدم: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/20/121" target="_blank" title="طه: 121">﴿وعصى آدم ربه فغوى﴾</a> (٢) وقال في حق علي (عليه السلام): (كان سعيهم مشكورا) (٣).
فقال: أحسنت يا حرة فبم تفضيله على نوح ولوط؟ قالت: الله تعالى فضله عليهما بقوله: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/66/10" target="_blank" title="التحريم: 10">﴿ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما﴾</a> (4) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) كان زوجته بنت محمد (صلى الله عليه وآله) فاطمة الزهراء، التي يرضى الله لرضاها، ويسخط بسخطها.
فقال الحجاج: أحسنت يا حرة، فبم تفضيله على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله؟ فقالت: الله فضله عليه بقوله: (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال
صفحه ۲۱۸