راز عشتار
لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
ژانرها
77
إن حمل مريم بابنها بعد هبوط الروح القدس عليها في هيئة حمامة، هو استمرار (على المستوى السراني للحدث الأسطوري) لفكرة الأم الكبرى المخصبة ذاتيا، والتي تلد ابنها دون معونة من ذكر، بل بواسطة قواها الإخصابية المعكوسة نحو الخارج، والمستردة إليها من ثم، وأم الإله هنا إنما تلتقي برمزها الخارجي الذي يستقطب قواها الإخصابية ذاتها. ولسوف نعمل على توضيح هذه النقطة الدقيقة في فصل «تموز الخضر» في هذا الكتاب.
وقد اعتمد رسامو الأيقونات البيزنطية على نصوص العهد الجديد ذاتها، في إظهار الروح القدس، ثالث الأقانيم الثلاثة، في هيئة الحمامة. نقرأ في إنجيل متى: «فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، وإذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه، وصوت من السماوات قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.»
78
وفي إنجيل يوحنا: «وشهد يوحنا قائلا: إنني قد رأيت الروح نازلا عليه مثل حمامة من السماء فاستقر عليه.»
79
وفي إنجيل لوقا: «وإذا كان يصلي انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة، وكان صوت من السماء قائلا: أنت ابني الحبيب الذي به سررت.»
80
وفي إنجيل مرقس: «وفي تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الأردن، وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السماوات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلا عليه.»
81
صفحه نامشخص