66
هَلْ غَيْرَ أَنْ كَثُرَ الْأَشرُّ وَأَهْلَكَتْ ... حَرْبُ الْمُلُوكِ أَكَابِرَ الْأَمْوَالِ * بنو أَسَدٍ يقولون: أَرْجَيْتُ الأمرَ، بغيرِ همزٍ، وكذلك عامةُ قَيْسٍ، وبعضُ بني تَمِيمٍ يقولون: أَرْجَاتُ الأمرَ، بالهمزِ، والقُرَّاءُ مُولَعُون بهمزِها، وتركُ الهمزِ أجودُ. * «إِمَّا» مكسورةٌ إذا كانتْ تَخْيِيرًا، و(١) هي لغةُ أهلِ الحجازِ ومَن جاوَرَهم، وبعضُ بني تَمِيمٍ وقَيْسٌ وأَسَدٌ ينصبون الألفَ إذا كانت تخييرًا. أَنْشَدَنِي أبو القَمْقَامِ الفَقْعَسِيُّ: تُنَفِّحُهَا أَمَّا شَمَالٌ عَرِيَّةٌ ... وَأَمَّا صَبَا جِنْحِ الظَّلَامِ هَبُوبُ وأَنْشَدَنِي المُفَضَّلُ، لبعضِ بني تَمِيمٍ: أَمَّا أشارَى وَأَمَّا هَاجَهُمْ فَزَعٌ ... بَيْنَ الرَّبِيضِ يَكُدُّ الْمُبْطِئُ الْعُرُفَا وأَنْشَدَنِي القَاسِمُ بنُ مَعْنٍ: فَأَمَّا حُبُّهَا عَرَضٌ وَأَمَّا ... بَشَاشَةُ كُلِّ عِلْقٍ مُسْتَفَادِ * أهلُ الحجازِ وعُلْيَاءُ قَيْسٍ يقولون: هي السِّنُونَ، فيجعلونها بالواوِ في الرفعِ، وبالياءِ في الخفضِ والنصبِ، على هجاءَيْنِ. وبعضُ تَمِيمٍ: هي السِّنِينُ. أَنْشَدَنِي بعضُهم: أَرَى مَرَّ السِّنِينِ (٢) أَخَذْنَ مِنِّي ... كَمَا أَخَذَ السِّرَارُ مِنَ الْهِلَالِ

(١) في النسخة: «تَخْيِيرٌ اَوْ». (٢) في النسخة: «السِنيْنَ».

1 / 66