163

اللباب في علل البناء والإعراب

اللباب في علل البناء والإعراب

پژوهشگر

د. عبد الإله النبهان

ناشر

دار الفكر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٦هـ ١٩٩٥م

محل انتشار

دمشق

وَالْوَجْه الثَّانِي أنَّ الْعُيُوب الظَّاهِرَة كالَخلَق الثَّابِتَة كَالْيَدِ وَالرجل وكما لَا يبْنى من هَذِه الاعضاء فعل التعجُّب كَذَلِك الْعُيُوب الظَّاهِرَة أمَّا الْعُيُوب الْبَاطِنَة كعمى الْقلب والحماقة فيبنى مِنْهَا فعل التعجُّب نَحْو مَا أعمى قلبه وَمَا أحمره تُرِيدُ البلادة وَكَذَلِكَ مَا أسوده تُرِيدُ السِّيَادَة فصل وَلَا يجوز الْعَطف على فَاعل فعل التعجبَّ لِاسْتِحَالَة الْمَعْنى وَلَا الْبَدَل مِنْهُ لأنَّ ذَلِك يوضحَّه ومبناه على الْإِبْهَام وَلَا يجوز أَن يكون الْمَفْعُول هُنَا نكرَة غير مَوْصُوفَة كَقَوْلِك مَا أحسن زيدا لأنَّه غير مُفِيد وَلَا يجوز الْفَصْل بَين فعل التعجُّب ومفعوله إلاَّ بالطرف لأنَّه بجموده أشبه (إنَّ) فصل وأمَّا (أفْعِلْ بِهِ) فى التعجُّب فلفظه لفظ الْأَمر وَمَعْنَاهُ الْخَبَر كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿فَلْيَمْدُدْ لهُ الرَّحمنُ مدًّا﴾ مَعْنَاهُ فَلَيَمُدَّنَّ لَهُ الرَّحْمَن

1 / 202