لباب النقول في أسباب النزول

جلال الدین سیوطی d. 911 AH
147

لباب النقول في أسباب النزول

لباب النقول في أسباب النزول

ناشر

دار الكتب العلمية بيروت

محل انتشار

لبنان

الفرقان والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي الآية قال مشركو أهل مكة قد قتلنا النفس بغير حق ودعونا مع الله ألها آخر وأتينا الفواحش فنزلت إلا من تاب الآية سورة الشعراء أخرج ابن أبي حاتم عن أبي جهضم قال رؤي النبي ﷺ كأنه متحير فسألوه عن ذلك فقال ولم؟ وأريت عدوي يكون من أمتي بعدي فنزلت أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون [٢٠٥] فطابت نفسه وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين بدأ بأهل بيته وفصيلته فشق ذلك على المسلمين فأنزل الله واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال تهاجى رجلان على عهد رسول الله الله عليه وسلم أحدهما من الأنصار والآخر من قوم آخرين وكان مع كل واحد منهما غواة من قومه وهم السفهاء فأنزل الله والشعراء يتبعهم الغاوون الايات واخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة نحوه وأخرج عن عروة قال لما نزلت والشعراء إلى قوله ما لا يفعلون قال عبد الله بن رواحة قد علم الله أني منهم فأنزل الله إلا الذين آمنوا إلى آخر السورة وأخرج ابن جرير والحاكم عن ابي حسن البراد قال لما نزلت والشعراء [٢٢٥] الآية جاء عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت فقالوا يا رسول الله والله لقد أنزل الله هذه الآية وهو يعلم أنا شعراء هلكنا فأنزل الله إلا الذين آمنوا الآية فدعاهم رسول الله ﷺ فتلاها عليهم

1 / 149