ومعناها " فوق " ، أي: من فوقه.
والثاني: أن يؤدي جعله حرفا، إلى تعدي فعل المضمر المنفصل إلى ضمير المتصل في غير المواضع الجائز فيها؛ ومن ذلك قوله: [المتقارب]
83- هون عليك فإن الأمور
بكف الإله مقاديرها
ومثلها في هذين الحكمين " عن " ، وستأتي إن شاء الله تعالى.
وزعم بعضهم أن " على " مترددة بين الاسم، والفعل، والحرف.
أما الاسم والحرف، فقد تقدما.
وأما الفعل: قال: فإنك تقول: " علا زيد " أي: ارتفع. وفي هذا نظر؛ لأن " علا " إذا كان فعلا، مشتق من العلو، وإذا كان اسما أو حرفا، فلا اشتقاق له، فليس هو ذاك، إلا أن هذا القائل يرد هذا النظر، [بقولهم: إن " خلا " ، " وعدا " مترددان بين الفعلية والحرفية، ولم يلتفتوا إلى هذا النظر].
والأصل في هاء الكناية الضم، فإن تقدمها ياء ساكنة، أو كسرة، كسرها غير الحجازيين؛ نحو: عليهم وفيهم وبهم.
والمشهور في ميمها السكون قبل متحرك، والكسر قبل ساكن، هذا إذا كسرت الهاء، أما إذا ضممت، فالكسر ممتنع إلا في ضرورة؛ كقوله: " وفيهم الحكام " بكسر الميم.
صفحه نامشخص