العقب من السيد أبي جعفر أحمد زبارة: أبو الحسين محمد له عقب. وأبو عبد الله الحسين له عقب. والنقيب أبو علي محمد. وأبو الحسن محمد القاضي الشاعر درج.
قيل: عاش السيد النقيب أبو علي قريبًا من مائة سنة، ولد في جمادي الأولى سنة ستين ومائتين، وعاش مائة سنة، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ستين وثلاثمائة، وكان عالمًا محدثًا.
وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيشابور: أن السيد أبا علي محمد بن أحمد زبارة بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن الأفطس ابن علي الأطهر ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ﵃ معروف بأبي علي زبارة العلوي وأبوه أبو جعفر أحمد هو الملقب بزبارة.
وقال الحاكم: السيد أبو علي محمد زبارة شيخ الطالبية بنيشابور، بل بخراسان في عصره، وسمع الحسين بن الفضل البجلي وأقرانه، وسمع منه السيد الأجل أبو محمد يحيى بن زبارة والجماعة منه، وقرأ كتب الفضل بن شاذان سماعًا من علي بن قتيبة عنه.
توفي السيد أبو علي محمد زبارة ﵁ وألحقه بسلفه سنة ستين وثلاثمائة، وصلى عليه ابن أخيه سيد النقباء شيخ العترة أبو محمد يحيى زبارة، ودفن بنيشابور في مقبرة العلوية بجنب مقبرة أمير عبد الله بن طاهر.
قال الحاكم أبو عبد الله: سمعت السيد الأجل أبا منصور بن السيد الأجل أبي الحسين زبارة أنه قال: سمعت عمي أبا علي زبارة يقول: كنت أيام حرب الخندق بنيشابور شابًا يافعًا، فقتل في نظارة الحرب بعض جيراننا، فلما حضرنا الصلاة عليه بباب معمر، حضر الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة الصلاة عليه، فقال بعض من حضر لذلك الإمام: ها هنا السيد الأجل أبو علي زبارة، فقال الإمام محمد بن إسحاق: لا أسوغ لنفسي التقدم، وتأخر وأخذ بيدي وقدمني وقام وراي، فتقدمت وصليت وكبرت عليه خمسًا.
ذكره الحاكم في تاريخه، فما تقدم بعد ذلك أحد من أكابر نيشابور وعلمائها.
وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أنه سئل السيد الأجل أبو علي زبارة وقيل له: لم لقبتم بزبارة؟ فقال: كان جدي أبو الحسن محمد بن عبد الله المفقود من أهل المدينة شجاعًا شديد الغضب، فكان إذا غضب يقول جيرانه: قد زبر الأسد، فلقب بزبارة.
وفي كتاب الحاكم: زبارة لقب محمد بن عبد الله. وفي كتب غيره لقب ابنه أبي جعفر أحمد. والأصح ما ذكره الحاكم. والسيد الأجل أبو علي ولد سنة ستين ومائتين، وحج سنة تسعين ومائتين، وكتب الأحاديث في هذه السنة عن الشيوخ ببغداد.
السيد الأجل أبو الحسين محمد بن أبي جعفر أحمد بن محمد زبارة بن عبد الله المفقود ابن الحسن المكفوف ابن علي الأطهر ابن زين العابدين علي بن الحسين ﵄، وهو جد السيد الأجل الكبير الأشرف الأطهر المرتضى عماد الدولة والدين.
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيشابور: السيد الأجل أبو الحسين محمد، عالم أديب، حافظ للقرآن ورع، راوية للأشعار، حافظ للتواريخ وأيام الناس، ذو حظ حسن ولسان فصيح، وقد تابعه أهل نيشابور للخلافة، وتبعه خلق كثير من الأمراء والقواد وطبقات الشرعية.
وذلك لأن الأمير أبي الحسن نصر بن أحمد أشخص السيد أبو الحسين محمد إلى بخارا ويعرف من تبعه، وكانت مدة تبعه أربعة أشهر، ولقب بالعاضد بالله وخطبوا باسمه في تلك الأيام، فحبسه الأمير نصر بن أحمد الساماني مدة، ثم رأى بسببه رؤيا هائلة، فاعتذر إليه وأطلقه، وأمر بالطلاق وارزاقه كل شهر، ورده مكرمًا مبجلًا إلى نيشابور. والسيد الأجل أبو الحسين أول علوي أثبت رزقه بخراسان. كذا ذكره الحاكم أبو عبد الله.
وسمع السيد الأجل أبو الحسين محمد أبا عبد الله محمد بن إبراهيم القوشجي، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام وأقرانهم. وحدث عن علي بن قتيبة، وعلي بن قتيبة يروي عن الفضل بن شاذان، والفضل بن شاذان يروي عن علي بن موسى الرضا ﵄.
توفي السيد الأجل أبو الحسين محمد بن أبي جعفر أحمد زبارة ﵀ في جمادي الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
وقال الحاكم أبو عبد الله: حدثني السيد أبو منصور ظفر بن السيد أبي الحسين محمد.
1 / 47