85

لباب الآداب

لباب الآداب

پژوهشگر

أحمد محمد شاكر

ناشر

مكتبة السنة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

محل انتشار

القاهرة

وقال الآخر: أحسن إلى من كان له قدمةٌ «١» في الأصل، وسابقة في الفضل. ولا يزهدنك فيه سوء الحالة منه، وإدبار الدولة عنه، فإنك لا تحلو «٢» - في اصطناعك له وإحسانك إليه-: من نفس حرةٍ تملك رقها، أو مكرمةٍ حسنةٍ توفي حقها، فإن الدنيا تجبر كما تكسر، والدولة تقبل كما تدبر. وقال آخر: بالراعي تصلح الرعية، وبالعدل تملك البرية. «٣» وقال آخر: من ظلم يتيمًا ظلم أولاده، ومن أفسد أمره أفسد معاده. وقال آخر: أفضل الملوك من أحسن في فعله ونيته، وعدل في جنده ورعيته «٤»؛ وأعظم الملوك من ملك نفسه وبسط عدله. وقال آخر: سلطان السّوء يخيف البريء ويصطنع الدّنيّ. وقال الحكيم: ليكن مرجعك إلى الحق، ومنزعك إلى الصدق. فالحق أقوى معين، والصدق أفضل قرين. وقال: استعن على العدل بخلتين: قلة الطمع، وشدة الورع. وقال آخر: لا تعودن نفسك إلا ما يكتب لك أجره، ويحسن عنك نشره. وقال آخر: ارفق بإخوانك، واكفهم غرب لسانك؛ فطعن اللسان أشد من طعن السنان، وجرح الكلام أصعب من جرح الحسام. قال العتابي: مما يعين على العدل اصطناع من يؤثر التقى، واطراح من يقبل الرشا، واستكفاء من يعدل في القضية، واستخلاف من يشفق على الرعية. وقال أردشير: حقيق على كل ملكٍ أن يتفقد وزيره ونديمه وحاجبه

1 / 55