309

لباب الآداب

لباب الآداب

ویرایشگر

أحمد محمد شاكر

ناشر

مكتبة السنة

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

محل انتشار

القاهرة

[وقال الشاعر]: «١»
فعِشْ بالقوتِ يومًا بعد يومٍ ... كمصِّ الطفل فيقات الصروعِ «٢»
ولا ترغبْ إلى أحدٍ بحرصٍ ... رفيعٍ في الأمورِ ولا وضيعِ
فإنّ الحرص في الرّغبات داء ... يحلّى مقلتيك عن الهجوع «٣»
فصل فى الحياء
[مما ورد فى الكتاب العزيز]
قال الله ﷿ في سورة القصص في قصة موسى ﵇: (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمةً من الناس يسقون، ووجد من دونهم «٤» امرأتين تذودان، قال: ما خطبكما؟ قالتا: لا نسقي حتى يُصدر الرعاءُ وأبونا شيخٌ كبيرٌ [٢٨: ٢٣] فسقى لهما ثم تولى إلى الظل، فقال:
ربِّ إني لما أنزلت إليَّ من خيرٍ فقيرٌ [٢٤] فجاءته إحداهما تمشي على استحياء) .
قيل: إنما استحيت أنها كانت تدعوه إلى الضيافة، فاستحيت أن لا يجيب موسى ﵇، فصفة المضيف الاستحياء، وذلك استحياء الكرم.
وقيل في بعض الأقوال في قوله ﷿ في قصة يوسف ﵇ وامرأة العزيز: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ [١٢: ٢٤]
: البرهان أنها ألقت ثوبًا على وجه صنمٍ في زاوية البيت، فقال يوسف ﵇:

1 / 279