209

لباب الآداب

لباب الآداب

پژوهشگر

أحمد محمد شاكر

ناشر

مكتبة السنة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

محل انتشار

القاهرة

الدواوين جاء طلحة بن عُبيد الله ﵀ «١» بنفرٍ من بني تميم يستفرض لهم، وجاء رجلٌ من الأنصار بغلامٍ مصفرٍّ سقيمٍ، فقال: من هذا الغلام؟ قال: هذا ابن أخيك البراء بن النضر، فقال عمر [﵁] «٢»: مرحبًا وأهلًا، وضمَّه إليه، وفرض له في أربعة آلاف «٣»، فقال طلحة: يا أمير المؤمنين، انظر في أصحابي هؤلاء، قال: نعم، ففرض لهم في ستمائة ستمائة، فقال طلحة: ما رأيت كاليوم شيئًا أبعد من شيء! أي شيء «٤» هذا؟! فقال عمر ﵀ عليه «٥»: أنت يا طلحة تظن أنني منزلٌ هؤلاء بمنزلة هذا؟! إني رأيت أبا هذا جاء يوم أُحدٍ وأنا وأبو بكر قد تحدثنا أن رسول الله ﷺ قتل، فقال: يأبابكر، ويا عمر، مالي أراكما جالسين؟! إن كان رسول الله ﷺ قُتل فإن الله حي لا يموت، ثم ولّى بسيفه، فضُرب عشرين ضربة، أعدها في وجهه وصدره، ثم قُتِل ﵀ «٦»، وهؤلاء قتل آباؤهم على تكذيب رسول الله صلى الله عليه [وسلم] «٧» وإطفاء نور الله تعالى، فمعاذ الله أن أجعلهم بمنزلته. وأمدَّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله [تعالى] «٨» عليه سعد بن أبي وقاص ﵀ «٩» في حرب القادسية-: بجيشٍ عليه هاشم بن عتبة المرقال «١٠»، فوصلهم والعسكران متواقفان: المسلمون ورُستم، فوقف [هاشم بن] «١١» عتبة مقابل موكب منهم، ثم أخذ سهمًا فوضعه في قوسه ورماهم، فوقع

1 / 179