فما المعزى بباق بعد ميته ... ولا المعزي ولو عاشا إلى حين (¬8) وكتب رجل إلى بعض إخوانه يعزيه بابنه: "أما بعد، فإن الولد على والده، ما عاش، حزن وفتنة، فإذا قدمه [فصلاة] (¬1) ورحمة وهداية (¬2)، فلا تجزع على ما فاتك من حزنه وفتنته، ولا تضيع ما عوضك الله، عز وجل، من صلاته ورحمته وهدايته (¬3).
وفي تعزية الخضر، عليه السلام، لبيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورضي الله عنهم، حين سمعوا الصوت، ولم يروا الشخص، وكانوا يرون أنه الخضر، أبلغ تسلية، وهي: "إن في الله [عزاء من كل مصيبة و] (¬4) خلفا من كل فائت، ودركا من كل هالك، فبالله ثقوا، وإياه فارجوا، فإن المصاب من حرم الثواب" (¬5).
ولله در قول بعض الأدباء الألباء:
صبرا جميلا على ما فات من حدث ... فالصبر ينفع أقواما إذا صبروا
صفحه ۳۷