اللباب در تسلیه‌بخشیدن به مصیبت‌زدگان

علاء الدین مقدسی d. 746 AH
27

اللباب در تسلیه‌بخشیدن به مصیبت‌زدگان

اللباب في تسلية المصاب

ژانرها

عرفان

فما المعزى بباق بعد ميته ... ولا المعزي ولو عاشا إلى حين (¬8) وكتب رجل إلى بعض إخوانه يعزيه بابنه: "أما بعد، فإن الولد على والده، ما عاش، حزن وفتنة، فإذا قدمه [فصلاة] (¬1) ورحمة وهداية (¬2)، فلا تجزع على ما فاتك من حزنه وفتنته، ولا تضيع ما عوضك الله، عز وجل، من صلاته ورحمته وهدايته (¬3).

وفي تعزية الخضر، عليه السلام، لبيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورضي الله عنهم، حين سمعوا الصوت، ولم يروا الشخص، وكانوا يرون أنه الخضر، أبلغ تسلية، وهي: "إن في الله [عزاء من كل مصيبة و] (¬4) خلفا من كل فائت، ودركا من كل هالك، فبالله ثقوا، وإياه فارجوا، فإن المصاب من حرم الثواب" (¬5).

ولله در قول بعض الأدباء الألباء:

صبرا جميلا على ما فات من حدث ... فالصبر ينفع أقواما إذا صبروا

صفحه ۳۷