وعن ميمون بن مهران (¬6) قال: عزى رجل عمر بن عبد العزيز (¬7)، رضي الله عنه، علي ابنه عبد الملك (¬8)، فقال عمر: "الأمر الذي نزل بعبد الملك أمر كنا نعرفه (¬9)، فلما وقع لم نكرهه" (¬1).
وقام عمر بن عبد العزيز على قبر ابنه هذا فلما دفن قال: "رحمك الله يا بني، قد كنت سارا مولودا، وبارا ناشئا، وما أحب أني دعوتك فأجبتني" (¬2).
وعن مسلمة (¬3) قال: "لما مات عبد الملك بن عمر، كشف أبوه عن وجهه، وقال: رحمك الله يا بني، لقد سررت بك يوم بشرت بك، ولقد عمرت مسرورا بك، وما أتت علي ساعة أنا فيها أسر من ساعتي هذه (¬4)، أما والله إن كنت لتدعو أباك إلى الجنة" (¬5).
ومات ابن للشافعي (¬6)، رضي الله عنه فقال:
وما الدهر إلا هكذا فاصطبر له ... رزية مال أو فراق حبيب (¬7).
صفحه ۳۵