لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
ژانرها
ونجيب أيضا: إنه وإن كان اليهود أغنى بالأموال من المسلمين، فالمسلمون أكثر جدا بالعدد؛ لأن اليهود عشرون مليونا، والمسلمين نحو من أربع مئة مليون،
18
فلو أن كلا من المسلمين تبرع لفلسطين بقرش واحد - وهو الذي لا يعجز عنه أحد في العالم مهما اشتد فقره - لاجتمع من ذلك ثلاثة ملايين جنيه ونصف.
فلنترك تسعة أعشار المسلمين ونفرض هذه الإعانة لفلسطين على عشر واحد منهم أي على 35 مليون نسمة لا غير، وهؤلاء الخمسة والثلاثون مليون نسمة نجدهم حول فلسطين في لمحة بصر، فإن مسلمي مصر وسورية وفلسطين والعراق ونجد والحجاز واليمن وعمان هم 35 مليونا، ولنتقاض من هؤلاء أداة قرش واحد عن كل جمجمة، فماذا يجتمع لنا من ذلك؟
الجواب: يجتمع ثلاثماية وخمسون ألف جنيه.
فالمسلمون قد تبرعوا عن هذه الأعداد كلها بثلاثة عشر ألف جنيه أي بما يساوي نحو ثلثي عشر القرش عن كل نسمة من عشر عددهم.
أهذا ما تريدون أن تسموه «تضحية»؟
أو بمثل هذه تجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم؟
أو هذه درجة نجدتكم لإخوانكم في الدين وجيرانكم في الوطن والقائمين عنكم بالدفاع عن المسجد الأقصى الذي هو ثالث الحرمين وأول القبلتين؟ أفلم يقل الله تعالى:
إنما المؤمنون إخوة .
صفحه نامشخص