نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
57

نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة

نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

محل انتشار

الرياض

ژانرها

أبو بكر الطرطوشي ﵀: أنه أخبره أبو محمد المقدسي فقال: «وأما صلاة رجب فلم تحدث عندنا في بيت المقدس إلا بعد سنة ثمانين وأربعمائة [٤٨٠هـ]، وما كُنَّا رأيناها، ولا سمعنا بها قبل ذلك» (١). وقال الإمام أبو شامة ﵀: «وأما صلاة الرغائب فالمشهور بين الناس اليوم أنها هي التي تُصلى بين العشائين ليلة أول جمعة من شهر رجب» (٢). وقال الحافظ ابن رجب ﵀: «فأما الصلاة فلم يصحَّ في شهر رجب صلاة مخصوصة، تختصُّ به، والأحاديث المرويّة في صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذبٌ وباطل لا تصحّ، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء» (٣). وقال الحافظ ابن حجر ﵀: «لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معيَّن، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه، حديث صحيح يصلح للحجة» (٤)، ثم بيّن ﵀ أن الأحاديث الواردة في فضل رجب، أو فضل صيامه، أو صيام شيء منه على قسمين: ضعيفة، وموضوعة (٥)، ثم ذكر حديث صلاة الرغائب، وفيه: أنه يصوم أول خميس من رجب ثم يصلي بين العشائين ليلة الجمعة اثنتي عشرة

(١) الحوادث والبدع، لأبي بكر الطرطوشي، ص٢٦٧، برقم ٢٣٨. (٢) كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث، للإمام أبي شامة، ص١٣٨. (٣) لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف، ص٢٢٨. (٤) تبيين العجب بما ورد في شهر رجب، ص٢٣. (٥) انظر: تبيين العجب بما ورد في شهر رجب، ص٢٣.

1 / 58