279

Lessons of Sheikh Ibrahim Al-Fares

دروس للشيخ إبراهيم الفارس

ژانرها

التعاون في دعوة العصاة والحذر من الانحراف معهم
السؤال
يقول: أنا رجل مستقيم بإذن الله، وفي العمل تعرفت على أصحاب كثيرين، وهم يأتون إلى منزلي وأعرف أنهم مقصرون في الصلاة ولكنني أجالسهم وأناصحهم وأطمع إن شاء الله أن يهديهم الله وأن يستقيموا، فهل علي شيء في مجالستهم؟
الجواب
هذا الرجل إن كان هدفه من مجالسة هؤلاء أن يدعوهم إلى الله ﷾، وأن يحرص على أن يغير حياتهم من الأسوء إلى الأحسن فهذا منهج من مناهج الدعوة، ولكن ينبغي الحذر ففي القضية نوع من الحساسية، فقد يأتيك الشيطان ويقول: إنك تدعوهم، ثم تستمر معهم في لهوهم ولعبهم وتقصيرهم بحجة أنك لا تريد أن تنفرهم وفي نهاية المطاف قد تنحدر معهم.
فنصيحتي لمثل هؤلاء إذا كان نجاحك مع هؤلاء صعبًا فلِمَ لا تحاول أن تستعين بعد الله ﷾ بآخرين، فتدعو أحد المشايخ والعلماء أو أحد طلبة العلم كإمام المسجد مثلًا، أو شباب آخرين في الحارة ليجلسوا معهم، أو تزورهم أنت بنفسك في بيوتهم كل على حدة، فلا يشترط أن يجتمعوا لكي تناصحهم، بل إن مناصحتهم على انفراد قد تكون أنفع بإذن الله ﷾، ولعل الله أن يهدي أحدًا منهم فينضم إليك، وكلما كثر عدد الصالحين في هذا المجتمع الذي أنت فيه كان تأثيرهم أقوى.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

13 / 15