Lessons by Sheikh Saud Al-Shuraim
دروس للشيخ سعود الشريم
ژانرها
خطر الإفساد في الأرض
الحمد لله سبحانه، وضع الخير فيما أحل وأباح، وجعل السوء فيما حرم ومنع: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة:٥٠] له دعوة الحق، وشرعة الصدق: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام:١٥٣] .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يضاعف الحسنات، ويمحق السيئات: ﴿قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة:١٠٠] وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، إمام الأنبياء، وسيد الحنفاء، وقائد الغر المحجلين، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه الذين آمنوا ﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾ [الحج:٢٤] .
أما بعد:
فيا أيها الناس: أوصيكم ونفسي بتقوى الله ﷿، فإن تقوى الله حصن عزيز تمنع أهلها، وتحرِّز من لجأ إليها، وبها تُقْطَع حُمَةُ الخطايا، فهي النجاة غدًا، والمنجاة أبدًا: ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه:١٣٢] .
عباد الله: الشريعة الإسلامية شريعةٌ غراء سِمَتُها الجُلَّى أن يُعبد الله وحده في الأرض انطلاقًا من قواعد قررها الشارع الحكيم؛ متمثلة في جلب المصالح ودرء المفاسد وحينما يظهر التعارض بين مفسدة ومصلحة فإن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
وذلك كله يدور محوره حول ضروراتٍ خمس أجمعت الأنبياء والرسل قاطبة على حفظها ورعايتها وهي:
- الدين.
- والنفس.
- والمال.
- والعرض.
- والعقل.
3 / 2