82

Lessons by Sheikh Abi Ishaq Al-Huwaini

دروس للشيخ أبي إسحاق الحويني

ژانرها

استئناس عمر في دخوله على النبي حين هجر أزواجه
وفي حديث ابن عباس في الصحيحين: (لما طلق النبي ﷺ نساءه، وكان الصحابة يبكون بجانب المنبر على اهتمامه ﵊ بهذا الأمر وتكدر خاطره، ذهب عمر بن الخطاب ﵁ إلى باب المشربة، وكان هناك غلام النبي ﷺ -واسمه رباح - فقال عمر: فجئت الغلام فقلت: استأذن لـ عمر، فدخل ثم خرج فقال: ذكرتك له فصمت، قال: فجلست بجانب المنبر، ثم غلبني ما أجد، فقمت، فقلت للغلام: استأذن لـ عمر، فدخل ثم خرج، قال: ذكرتك له فصمت، قال: فذهبت إلى جانب المنبر فجلست، ثم غلبني ما أجد، فقمت، فقلت للغلام: استأذن لـ عمر! فدخل ثم خرج، فقال: ذكرتك له فصمت، قال عمر: فهممت وانصرفت، فبينما أنا عند الباب إذ الغلام يناديني، فقال: قد أذن لك، قال: فدخلت على النبي ﷺ -وكان الرسول ﵊ غضبان من نسائه، وأقسم أن لا يدخل عليهن شهرًا، فـ عمر عرف الموقف- قال: فدخلت على النبي ﷺ، فإذا هو مضطجع على رمال حصير قد أثر الحصير في جنبه، فأردت أن أستأنس قبل أن أجلس -هذا هو الشاهد، ومثل عمر لا يحتاج إلى إحداث أنس بينه وبين النبي ﵊، لكن هناك حاجز وهو أن خاطر الرسول ﵊ متكدر، وهو يريد أن يستأنس قبل أن يتكلم- قال: فأردت أن أستأنس، فقلت: يا رسول الله! لو رأيتنا معاشر قريش قوم نغلب نساءنا، فلما قدمنا على إخواننا من الأنصار، فإذا هم قوم تغلبهم نساؤهم، قال: فتبسم الرسول ﵊، فقلت: يا رسول الله! لو رأيتني وأنا أقول لـ حفصة: لا يغرنكِ أن كانت جارتكِ -يعني عائشة - أحب إلى النبي ﷺ وأوضأ منكِ -أي: أجمل- قال: فتبسم أخرى، قال: فجلست).

8 / 9