دهش يوسف الطاهر ولكنه لم يبد دهشة .. تذكر كم تمنى دنيازاد لنفسه .. حنق على محدثه فوق ما تصور .. لكنه قال بهدوء: سيرفع الرجاء كما تشاء!
15 - وقع المحذور!
هكذا رددت الأم وهي في غاية الاضطراب، ودنيازاد كانت تتوقعه على أي حال .. قالت الأم: جاء العريس، حظي برضا السلطان وموافقة أبيك!
ترى من يكون؟! هل ادخر القدر معجزة جديدة فيها الشفاء؟ تساءلت عيناها دون أن تتفوه بكلمة، فقالت الأم: إنه كرم الأصيل صاحب الملايين!
قطبت دنيازاد وخطف اليأس دم وجنتيها، فقالت الأم: الفضيحة تدق الباب كالرعد.
فبكت دنيازاد قائلة: إني بريئة والله شهيد. - هيهات أن تجدي مصدقا لحكايتك! - الله حسبي. - عنده العفو والمغفرة. - أليس لي حق القبول أو الرفض؟
فقالت الأم مستنكرة: إنها رغبة السلطان.
فتأوهت قائلة: ليتني أهرب من هذه الدنيا. - تكون فضيحة أكبر وقد لا تسلم أختك من العواقب.
فأفحمت في البكاء حتى قالت أمها: ليت المشكلات تحل بالدموع.
فهتفت دنيازاد: لكني لا أملك إلا دموعي!
صفحه نامشخص