فأجاب جمصة البلطي بثقة: كل خير!
فتساءل الرجل بتفاؤل طارئ: أقبضت على اللص؟ - من أجل ذلك جئت.
فقطب الحاكم متسائلا: أتظنه في داري؟
فأشار جمصة إليه قائلا: ها هو يتكلم بلا حياء.
ذهل خليل الهمذاني وهتف: جننت ورب الكعبة! - إنه الصدق يقال لأول مرة.
تحفز الحاكم للعمل، فامتشق جمصة سيفه وهو يقول: ستنال جزاءك الحق. - جننت، إنك لا تدري ما تفعل.
فقال بهدوء: إني أقوم بواجبي!
فقال باضطراب وذعر شامل: عد إلى رشدك، إنك تلقي بنفسك إلى النطع.
فوجه إلى عنقه ضربة قاضية، فاختلطت صرخته المذعورة بخواره، واندفع مثل نافورة.
15
صفحه نامشخص