فقال بوضوح: لا تكذب، أنت وحدك مسئول عن جريمتك! - الحق أني لا أفهمك. - الحق أني أحسنت بك الظن أكثر مما ينبغي. - ليتك تركتني وشأني! - إني عفريت مؤمن، قلت هذا الرجل خيره أكثر من شره، أجل له علاقات مريبة مع كبير الشرطة ولم يتورع عن الاستغلال أيام الغلاء، ولكنه أشرف التجار، وذو صدقات وعبادة وذو رحمة بالفقراء؛ لذلك آثرتك بالخلاص، خلاص الحي من رأس الفساد وخلاص نفسك الآثمة، وبدلا من أن تدرك الهدف الواضح انهار بنيانك وارتكبت جريمتك البشعة.
تأوه صنعان واقعا في الصمت فواصل الصوت: الفرصة متاحة ما زالت.
فتساءل في حيرة: والجريمة؟ - الحياة تتسع للتكفير والتوبة.
فتساءل بنبرة فيها ماء الأمل: ولكن الرجل في حصن منيع.
سوف يستدعيك إلى مقابلته. - إني أعجب لذلك! - سوف يستدعيك، اطمئن واستعد.
فتفكر صنعان مليا، ثم تساءل: هل تعدني بالنجاة؟ - ما اخترتك إلا من أجل النجاة.
ومن شدة الإرهاق استغرق صنعان في نوم عميق.
10
كان يتأهب للذهاب إلى المقهى عندما قالت أم السعد: رسول من قبل الحاكم ينتظرك في المنظرة.
وجد كاتم السر بطيشة مرجان في الانتظار بعينيه البراقتين ولحيته القصيرة .. قال له: الحاكم يرغب في لقائك.
صفحه نامشخص