============================================================
الاسباء موجودة والمسميات معدومة فكان الامم غير السمي لامحالة * الحجة الثالثة ان اهل اللغة اتفقوا علي آن الكلم جنس تحتها آنواع ثلاثة الاسم والفعل والحرف فالاسم كلمة والكلمة هى الملفوظ بها وأما المسمى فهوذات الشيء وحقيقته واللفظ والمعنى كل واحد منهما يوصف بما لابوصف به الا خر فيقال فى اللفظ إنه عرض وصوت وحال في المحل وغير باق وانه مركب من حروف متعاقبة وانه عربى وعبرانى ويقال في المعنى انه جسم وقاتم بالنفس وموصوف بالاعراض وباق فكيف يخطر ببال العاقل أن يقول الاسم هو المسمى * الحجة الرابعة قوله تعالي (ولله الاسماء الحسنى فادعوء بها) أمرنا بآن يدعى الله تعالى بآسمائه والشيء الذي يدعى مناير للشيء الذى يدعي ذلك المدعو به توجب أن يكون الامم غير المسعي * الحجة الخامسة انه يقال فلان وضع هذا الاسم لهذا الشيء فلو كان الاسم نفس المسمى لكان معناه آنه وضع ذلك الشيء لذلك الشيء وانه محل وأما القول
بان التسمية ليست تفس الاسم فالذى يدل عليه ان التسمية عبارة عن جعل ذلك اللفظ المعين معرفا لماهية ذلك المسمى ووضع الاسم للمسمي مغاير لذات الاسم كما ان المفهوم من التحريك مغاير للمفهوم من نفس الحر كة واحتج القائلون بآن الاسم نفس المسمى بوجوه * الحجة الاولي قوله تعالى (سبح اسم ربك الاعلى) وقوله (فسبح باسم ربك العظيم) وقوله (تبارك اسم ربك ذى الجلال والاكرام) ووجه الاستدلال انه امر بتسبيح امم الله تعالي ودل العقل على ان الممبح هو الله تعالى لاغيره وهسذا يقتضى ان اسم الله تعالى هو هو لاغيره * الحجة الثانية قوله تعالى (ماتعبدون من دونه الا اسماء سميثموها انتم وآباؤكم) اخبرالله تعالي آنهم عبدوا الاسماء والقوم ماعبدوا الا تلك الذوات فهذا يدل على آن الاسم هو المسي الحجة الثالثة اسم الشبئ لو كان عبارة عن اللفظ الدال عليه لوجب آن لايكون
صفحه ۹