============================================================
المسمى وجوه * الحجة الاولي آسماء الله تعالي كثيرة والمسمي ليس بكثير فالاسم غير المسمى انما قلنا اسماء الله كثيرة لوجوه احدها قوله (ولله الاسماء الحسني فادعوه بها) وثانيها قوله عليه الصلاة والسلام ان لله تسعة وتسعين اسما وثالثها قوله تعالى (الله لا له الاهوله الاسماء الحسنى) واماان المسمي بهذه الاسماء ليس بكثير فهو متفق عليه فثبت أن الاسماء كثيرة وان المسمى ليس بكثير وكانت الاسماء مغايرة للمسمي لاتحلة فان قيل لا نسلم ان الاسماء كثيرة وما ذكرتم من القرآن والخبر محمول على كثرة التسميات لاعلى كثرة الاسماء سلمنا ان الاسماء كثيرة لكن لا لسلم ان المسمى واحد لان المفهوم من الخالق حصول الخلق والمفهوم من الرازق حصول الرزق وبين المفهومين فرق والحجواب عن الاول من وجوه آحدها أن المذكور في القر آن والخبر اثبات الاسماء الكثيرة الا اذا بين الخصم ان التسمية غير المسمى وان المراد من الاسماء المذكورة في هذه النصوص التسمية لكن كل ذلك عدول عن الظاهر وثانيها ان المفهوم من التسمية وضع الاسم للمسمى فلو كان الاسم هو المسمي لكان وضع الاسم للمسمي عبارة عن وضع الشوء لنفسه وذلك غير معقول وثالثها ان المعقول هاهنا امور ثلاثة ذات الشيء وهذه الالفاظ المخصوصة وجعل هذه الالفاظ المخصوصة معرفة لتلك المعانى المخصوصة بالوضع والاصطلاح أما ذات الشيء فهو المسمى فلو كان الاسم عبارة عن ذات الشيء لزم كون الشيء اسما لنفسه وذلك غير معقول وآما السؤال الثاني نجوايه ان الخالق ليس اسما للخلق بل للشيء الذي يصدرعنه الخلق والرازق ليس اسمالارزق بل للشيء الذى يصدر عنه الرزق ثم من المعلوم أن الذي صدر عنه الخلق والذي صدرعنه الرزق شيء واحد فثيت أن المسمي بالخالق والرازق شيء واحد الحجة الثانية آتااذا قله امعدوم ومنفى وسلب واللاثبوت واللاتحقق فهاهنا
صفحه ۸