============================================================
3 القسم الاول في المبادى والمقدمات وفيه عشرة فصول
الفصل الاول في حقيقة الاسم والمسمي والتسمية المشهور من قول أصحابنا رحمهم الله تعالى ان الاسم نفس المسمي وغير التسمية وقالت المعتزلة انه غير التسمية وغير المسمى واختيار الشيخ الغزالي رضي الله عنه ان الاسم والمسمى والتسمية آمور ثلاثة متباينة وهو الحق عندى * واعلم ان القول بأن الاسم نفس المسمي أو غيره لا بد وان يكون مسبوقا ببيان ان الاسم ماهووان المسمى ماهووان التسمية ماهي فان كل تصديق لايدوان يكون مسبوقا بتصور ماهية المحكوم عليه والمحكوم به فنقول ان كان الاسم عبارة عن اللفظ الدال على الشيء بالوضع وكان المسمي عبارة عن نفس ذلك الشىء قالعلم الضروري حاصل بآن
الاسم غير المسمى وان كان الاسم عبارة عن ذات الشيء والمسمي ايضا ذات الشيء كان معني قولنا الاسم نفس المسمي هو ان ذات الشيء نفس ذات الشيء وهذا مما لا يمكن وقوع النزاع فيه بين العقلاء فثبت ان الخلاف الواقع في هذه المسئلة إنماكان بسبب ان التصديق ماكان بسبوقا بالتصور وهذا القدركاف فى هذه المسئلة وكان اللائق بالعقلاء أن لا يجملواهذا الموضع مسئلة خلافية بل هاهنا دقيقة يمكن أن يجمل عليها قول من قال الاسم نفس المسمي وهي ان العقلاء اتفقوا على ان لفظ الاسم اسم لكل مايدل على معني من غير آن يكون دالا على زمان معين ولاشك ان لفظ الاسم كذلك فيلزم من هاتين المقدمتين آن يكون الاسم مسمي بالاسم فهاهنا الاميم والمسمى واحد قطعا الاان فيه اشكالا وهو آن اسم الشيء مضاف الى الشيء واضافة الشيء الى نفسه محال فامتنع كون الشيء الواحد اسمالنفسه فهذا حاصل التعقيق في هذه السئلة ولنرجع الى الكلام المألوف فتقول الذي يدل على أن الامم غير
صفحه ۷