============================================================
توهم أمورا يمتع ثبوتها في حق الله تعالى فان قال قائل فلفظ الكبير والحداع 4 والكيد والاستهزاء يوهم أمورا يمتع تبوتها في حق الله تعالي فكيف ورد الاذن باطلاقها فى حقه سبحانه * فالجواب أن الالفاظ الدالة على الصفات على ثلاية اقسام منها مايدل على صفات ثابتة في حق الله تعالى قطعا ومنها مايدل قطعا على اموريتتع ثيوتها في حق الله تعالى ولا يجوز اطلاقها عليه ومنها أمور ثابتة فى حق الله تعالي ولكنها مقرونة بكيفيات يمتنع ثبوتها فى حق الله تعالى كالمكروالخداع والقسم الاول ينقسم الى ثلاثة أقسام أحدها ما يجوز ذكرما مفردا أو مضافا كقولناانه سبحانه موجودوشئ وازلى وقديم وثانيها ما يجوز ذكره هنفرداولا يجوز ذكره مضافاالى بعض الاشياء فانه يجوز أن يقال ياخالق ياملك ولا بجوز أن يقال ياخالق القردة والخنازير والخنافس وان كان ذلك حقا في نفس الامر بل ينبغي أن يقال ياخالق السموات والارض وثالتها مايجوز ذكره مضافا ولا يجوز ذكره مفردا فانه لايجوز ان يقال يامنشئ يامنزل يارامى ولقد قال سبحانه آ أنم أنشاتم شجرتها ام تحن المنشؤن وقاناانم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون وقال ومارميت اذ رميت ولكن الله رمي وأيضا لايجوز أن يقال يامحرك يامسكن ويجوز آن يقال بامحرك السموات ويامسكن الارض وبالجملة فالا لفاظ المستعملة في حق الله سبحانه في صفاته كما يعتبر فيها كو نها حقة فى نفس الامر يعتبر فيها رعاية الادب والتعظيم واما القسم الثانى وهو الالفاظ التي لاتكون معانيها ثابتة في حق الله سبحانه بوجه من الوجوه فلا يجوز اطلاقها فى حق الله تعالي فان ورد السمع بها وجب تا ويلها كلفظ النزول والصورة والمجئ وأمثالها وأما القسم الثالث وهو الذى يكون المسمي مر كبا من أمر ثابت فى حق الله تعالي ومن كيفية يمتنع ثبوتها لله تعالى فثل هذا اللفظ لايجوز اطلاقه عليه سبحانه فان ورد التوقيف به اطلقناه في
صفحه ۲۴