============================================================
1 على مالا يجوز نبوته لله تعالى * أما العرفة فيها وجوم الاول أن من أهرك شيامن الحاضر ثم فاب عنه ونسيه ثم أدركه ثانيا وعلم أن هذا الذي أدركه ثانيا هوسعين الذى أدركه أولا فهذا هو العلم المسمى بالمعرفة ولذلك فانه اذا رآه ثانيا وتذكر انه هو الذي رآه أولا قبل ذلك فانه يقول الآن عرفتك وعلى هذا التقدير فالمعرفة اسم لعلم تقدمته غفلة فلهذا لايصح اطلاقه في حق الله تعالي * والثانى
ماذ كره ابو القاسم الراغب في كتاب الذويعة وهو أن لفظ المعرفة انما يستعمل فيما تدرك اثاره ولا تدرك ذاته والعلم يقال فيما تدرك ذاته ولهذا يقال فلان يعرف الله ولا يقال فلان يعلم الله لان معرفة الله تعالى ايست بمعرفة ذاته بل بمعرفة اتاره ولذلك تسمي راتحة العود بعرف العود لان تلك الرائحة أثزمن آثاره * وأما الفقه نهو عبارة عن فهم غرض المتكام من كلامه وذلك يشعر بسابقة الجهاه واما الدراية فهي عبارة عن الشعور الذى يحصل بضرب من الحيلة وهو تقديم الفكر والروية وأصله من ادريت الصيد والدرية يقال لما يتعلم عليه الطعن والمدرى نقال لما يصلح به الشعر وهذا لايصح وصف الله تعالى به لان معنى الحيلة محال
عليه * واما الفهم فهو صريح في سابقة الجهل *وأما اليقين فهو مأخوذ من يقن الماء فى الحوض اذا اجثمع فيه فاليقين اسم لعلم كان في أول الامر اعتقادا ضعيفائم اجتمعت الدلائل فتاكد الاعتقاد وصارعلما * واما العقل فهو مأخوذ من عقال الناقة وهو العلم المانع عن فعل مالا ينبغى وهذا انما يتحقق فى حق من تدعوه الدواعي الى فعل مالا ينيفى * وأما القطنة فهى عباوة عن سرعة ادراك مايراد تفويضه علي السامع وسرعة الادراك مسبوقة بالجهل * وأما الطب فهوعلم ماخوذ من التجارب ولهذا لايقال فلان طبيب بالهندسة والحساب كما يقال عالم بالهندسة والحساب فثبت أن المنع من اطلاق هذه الالفاظ انما كان لانها
صفحه ۲۳