============================================================
فلولم تكن هاتان الصفتان متصورتان لما أمكن الحكم عليهما بكون الذات موصوقة بهما وأيضا لولم تكن هذه الصفة متصورة لما آمكن الحكم عليها بانها غير متصورة لان قولنا هذا غير متصور قضية وكل قضية فلا بد وآن تكون مسبوقة بتصور موضوعها ومجمولها وأيضا المحكوم عليه بانه غير معلوم ليس هو الذات بل هو الصفة فهذه الصفة مستقلة بكونها محكوما عليها بانها غير متصورة وذلك متاقض الطريقة الرابعة} ولما بطلت هذه المذاهب لم يبق الا ان يقال هاتان الصفتان أمر ان ثبوتيان معلومان زايدان علي الذات وهذا قول مثيتى الصفات فهذا هو الاشارة الى غور هذه المسئلة والاستقصاءفيها مذكورفي كتب الكلام (ولما) بطلت شبهات نفاة الاسماء وشبهات نفاة الصفات لم يبق الا الجزم باثبات الاسماء والصفات على ماهو قول الجمهور الاعظم من اهل العلم وباحث هذا الكتاب مفرعة على هذا الاصل الممهدوالقانون المؤكد والله أعلم د الفصل الرايع فى ان اسماء الله تعالي توقيفية اوقياسية مذهب أصحابنا أنها توقيفية وقالت المعتزلة والكرامية إن اللفظ اذا ذل العقل على أن المعنى ثابت فى حق الله سيحانه جاز اطلاق ذلك اللفظ علي الله تعالي سواء وردالتوقيف بة أولم يردوهو قول القاضى أبي بكرالباقلاني من آصحابنا واختيار الشيخ الغزالى ان الاسماء موقوفة على الاذن اما الصفات فغير موقوفة على الاذن وهذاهو المخقار حجة الاصحاب لولم يقف ذلك على الاذن لجازتسميته عارفا وفقيها وداريا وفهما
وموقنا وعاقلا وفطنا وطبيبا ولبيبا كما جاز وصفه بكونه عالما لان هذه الاسماء القى ذكرتاها مرادفة للعالم فى اللغة ولمالم يجز ذلك علمنا ان الاستعمال موقوف على السمع والاذن اجاب القاضى رحمه الله بان تل واحد من هسذه الالفاظ يدل
صفحه ۲۲