============================================================
3 فاذا كانت تلك الحقيقة لايعرفها الا الله لم يكن في وضع الاسم لها فائدة فهذا
حجة من افى الاسم ويكن الحواب عنه بان ماذكرتم من الدليل يدل على آنا لا نعرف حقيقة ذات الله تعالى لكنكم ماذكرتم دليلا على أنه يمتنع في قدرة الله
تعالي ان يشرف بعض عبيده بتعريف تلك الحقيقة فبتقدير ان يكون ذلك مكنا كان وضع الامم لتلك الحقيقة مفيدا واما الذين سلموا الاسماء ونفوا
الصفات فهم قوم من قدماء الفلاسفة والصابئة رقد احتجوا على قرلهم بوجوه { المجة الاولي} آنا اذا وصفنا الله تعالى بالصفات فوصنتا له بالصفات إما ان يكون مطابقا للامر فى نفسه أولا يكون فان لم يكن مطابقا كان جهلا وكذبا وان كان مطابقا فتلك الصفات إما أن تكون عين تلك الذات آولا ثكون فان كانت عين ثلك الذات كان محالا لان على هذا التقدير تصير كل هذه الصفات أسماء مترادفة دالة على تفس تلك الذات وحينئذ لايكون هذا من باب الصفات بال من باب الاسماء وآما ان كانت الصفات ليست هي نفس الذات فتقول هذه الصفات إما آن تكون واجبة لذواتها أو ممكنة لذواتها والقسمان باطلان فبطل القول بالصفات وانما قلثا انه لايجوز أن تكون تلك الصفات واجبة لذواتها لوجهين أحدهما آنه لو حصل شيئان يكون كل واحد منهه او اجبا لذاته فهما يشتركان في الوجوب بالذات ويتباينان بالثعيين وما به المشاركة غير مابه الامتياز فكل واحد منهما في ذاته مركب وكل مركب ممكن فالواجب لذاته ممكن لذاته هذا خلف والثانى ان الصفة هى الق لايعقل ثبوتها بدون الموصوف فكل صفة هىى مفتقرة فى ثيوتها الى غيرها والمفتقرالى الغير ممكن لذاته فالواجي لذاته مكن لذاته هذا خلف وانما قلنا انه امتنع كون تلك الصفات ممكنة لذواتها لوجهين الاول ان كل ممكن فله سبب وليس سبب تلك الصفة غير تلك الذات لان هذا البحث
صفحه ۱۷