لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية
لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية
ناشر
مؤسسة الخافقين ومكتبتها
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
۱۴۰۲ ه.ق
محل انتشار
دمشق
ژانرها
عقاید و مذاهب
بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ تَحْرِيشٌ وَفِتْنَةٌ، فَقُتِلَ فِيهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ﵁، وَتَبِعَ ابْنَ سَبَأٍ جَمَاعَاتٌ عَلَى بِدْعَتِهِ وَضَلَالَتِهِ، وَقَالَ هَؤُلَاءِ: إِنَّ عَلِيًّا ﵁ لَمْ يَمُتْ، وَإِنَّمَا الَّذِي قَتَلَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ شَيْطَانٌ، وَأَمَّا عَلِيٌّ فَفِي السَّحَابِ، وَالرَّعْدُ صَوْتُهُ وَالْبَرْقُ سَوْطُهُ، وَإِنَّهُ يَنْزِلُ إِلَى الْأَرْضِ وَيَمْلَؤُهَا عَدْلًا، وَيَقُولُونَ عِنْدَ الرَّعْدِ: عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
(الثَّانِيَةُ): الْكَامِلِيَّةُ وَهُمْ أَتْبَاعُ أَبِي كَامِلٍ، قَالُوا بِكُفْرِ الصَّحَابَةِ ﵃ بِتَرْكِ بَيْعَةِ عَلِيٍّ، وَبِكُفْرِ عَلِيٍّ ﵁ بِتَرْكِ طَلَبِ حَقِّهِ، وَيَعْتَقِدُونَ التَّنَاسُخَ، وَأَنَّ الْإِمَامَةَ نُورٌ يَتَنَاسَخُ، وَقَدْ يَصِيرُ فِي شَخْصٍ نُبُوَّةً.
(الثَّالِثَةُ) الْبَيَانِيَّةُ أَتْبَاعُ بَيَانِ بْنِ سَمْعَانَ التَّمِيمِيِّ، قَالُوا: اللَّهُ - تَعَالَى - عَلَى صُورَةِ الْإِنْسَانِ، وَيَهْلِكُ كُلُّهُ إِلَّا وَجْهَهُ، وَرُوحُ اللَّهِ حَلَّ فِي عَلِيٍّ، ثُمَّ فِي ابْنِهِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، ثُمَّ فِي ابْنِهِ أَبِي هَاشِمٍ، ثُمَّ فِي بَيَانٍ.
(الرَّابِعَةُ): الْمُغِيرِيَّةُ وَهُمْ أَتْبَاعُ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعِيدٍ الْعِجْلِيِّ، قَالُوا: اللَّهُ - تَعَالَى - جِسْمٌ عَلَى صُورَةِ إِنْسَانٍ مِنْ نُورٍ، وَقَلْبُهُ مَنْبَعُ الْحِكْمَةِ، وَلَمَّا أَرَادَ الْخَلْقَ، تَكَلَّمَ بِالِاسْمِ الْأَعْظَمِ، فَطَارَ فَوَقَعَ تَاجٌ عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ كَتَبَ عَلَى كَفِّهِ أَعْمَالَ الْعِبَادِ، فَغَضِبَ مِنَ الْمَعَاصِي فَعَرِقَ، فَحَصَلَ مِنْهُ بَحْرَانِ: أَحَدُهُمَا مِلْحٌ مُظْلِمٌ، وَالْآخَرُ حُلْوٌ نَيِّرٌ، ثُمَّ اطَّلَعَ فِي الْبَحْرِ النَّيِّرِ، فَأَبْصَرَ ظِلَّهُ فَانْتَزَعَهُ، فَجَعَلَ مِنْهُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَأَفْنَى الْبَاقِيَ، ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَالْكُفْرُ مِنَ الْمُظْلِمِ، وَالْإِيمَانُ مِنَ النَّيِّرِ، ثُمَّ أَرْسَلَ مُحَمَّدًا ﷺ وَالنَّاسُ فِي ضَلَالٍ، وَعَرَضَ الْأَمَانَةَ وَهِيَ مَنْعُ الْإِمَامَةِ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ، فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا، وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ، قَالُوا: وَهُوَ أَبُو بَكْرٍ حَمَلَهَا بِأَمْرِ عُمَرَ، بِشَرْطِ أَنْ يَجْعَلَ الْخِلَافَةَ بَعْدَهُ لَهُ، قَالُوا: وَالْإِمَامُ الْمُنْتَظَرُ زَكَرِيَّا بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ﵃ وَهُوَ حَيٌّ فِي جَبَلٍ حَاجِرٍ.
(الْخَامِسَةُ): الْجَنَاحِيَّةُ وَهُمُ الْمَنْسُوبُونَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ذِي الْجَنَاحَيْنِ، قَالُوا: الْأَرْوَاحُ تَتَنَاسَخُ، فَكَانَ رُوحُ اللَّهِ فِي آدَمَ، ثُمَّ فِي شَيْثٍ، ثُمَّ فِي الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَئِمَّةِ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى عَلِيٍّ وَأَوْلَادِهِ الثَّلَاثَةِ، ثُمَّ إِلَى
1 / 81