لطایف از دقایق معارف در علوم حفاظ اعارف

Abu Musa Al-Madani d. 581 AH
152

لطایف از دقایق معارف در علوم حفاظ اعارف

اللطائف من دقائق المعارف في علوم الحفاظ الأعارف

پژوهشگر

أبو عبد الله محمد علي سمك

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٠ هـ

سال انتشار

١٩٩٩ م

ژانرها

حدیث
ما روى سليمان التيمي عن رجل عن آخر عن أنس ٣١٧- أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الله الخرقي ﵀ إذنًا: أن أحمد بن عبد الله أذن لهم، ثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر، ثنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن سنان، ثنا يحيى بن حبيب من عرين، ثنا المعتمر قال: قال أبي، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ يكثر أن يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»، فقال بعض أهله وأصحابه: يا رسول الله تخاف علينا وقد آمنا بك وبما جئت به؟ فقال: «نعم إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن ﷿ يقول بها هكذا يعني يقلبها» . اختلف على الأعمش في إسناده فقيل عنه، عن غنيم بن قيس، عن أنس، وقيل: عن ثابت، عن أنس وقيل: عن أبي سفيان، عن أنس والأصح: عن أبي سفيان، عن جابر ﵁، ولهذا الحديث طرق عن رسول الله ﷺ من رواية النواس بن سمعان وعبد الله بن عمرو بن العاص وروايتهما أصح، وعن جابر وأبي ذر وعبد الله بن مسعود وأبي هريرة وعائشة وأم سلمة وأسماء بنت يزيد وغيرهم ﵃ واتفقوا على (لفظ) الإصبعين لم يغيروه، فنحن نرويه ونؤمن به ولا نتكلم فيه اقتداء بسلفنا الصالح.
طريق ثان لسليمان التيمي هكذا ٣١٨- أخبرنا إسماعيل بن الفضل السراج، أنا محمد بن أحمد بن محمد، أنا علي بن عمر الحافظ، ثنا أبو العباس بن أحمد بن محمد بن يوسف بن مسعدة الفزاري من كتابه، ثنا جعفر بن أحمد بن عبد الملك الخزاعي إملاءً، ثنا هريم بن عبد الأعلى أبو حمزة ⦗١٧٩⦘ الأسدي، ثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث، عن سليمان بن المغيرة، ثنا ثابت، عن أنس، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك ﵃ قال -يعني أنسًا-: فلقيت عتبان بعد ذلك فحدثني فأعجبني فقلت لابني: اكتبه فكتبه قال: عتبان وكان قد ذهب بصره، قلت: يا نبي الله لو أتيتني فصليت عندي في كان أتخذه مسجدًا، قال: فجاء رسول الله ﷺ -يعني فجعل يصلي- قال: وجعل أصحابه يتحدثون، فذكروا ما يلقون من المنافقين من الأذى، فجعلوا عظم ذلك على مالك بن الدخشم، فكان يعجبهم أن يحملوا النبي ﷺ فيدعو عليه فيهلك فقالوا: يا نبي الله، إن من أمره كذا وكذا [قال:] فقال نبي الله: «أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله؟» قالوا: إنما يقول ذلك بلسانه وليس له حقيقة في قلبه، قال: فقال نبي الله ﷺ: «لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فيدخله الله تعالى النار، أو قال: فتطعمه النار أبدًا» . قال معتمر: قال أبي: سمعته من أنس فما حدثت به أحدًا. قال علي بن عمر: هكذا رواه هذا الشيخ، عن هريم، عن معتمر، عن أبيه، عن سليمان وغيره لا يذكر أبا المعتمر. هذا حديث متفق عليه من حديث الزهري عن محمود، ومن حديث سليمان عن ثابت، أورده مسلم.

1 / 178