============================================================
148 لطائف المنن تنقطع رغبتك فيها؟ فقلت: هذا والله أعجب من الأول.
فلما رجعت إلى الشيخ قال: اجتمعت بأخى فلان؟ قلت: نعم، قال: فما الذى قال لك؟ قلت: لا شىء، قال: لابد أن تقول، فأعدت عليه ما قال، فيكى طويلا وقال: صدق أخى فلان هو غسل الله قلبه من الدنيا وجعلها فى يدد وعلى ظاهره، وأنا أخذها من يدى وعندى إليها بقايا التطلع، ومن حجب أولياء الله قبولهم من الخلق، فإذا قبل الرجل ما يمطى صغر عند الخلق وهم لا يكبر عندهم لا من يقبل دنياهم، ومن إذا آآعطوا رد عليهم وأيى من القبول منهم، ولعل فاعل ذلك إنما فعله ذواقا وزندقة واستثلافا لقلوب العياد عليه، وليتوجه بالتعظيم إليه، ولتتطلق الألنة بالثناء عليه وقد قال الشيخ أبو الحسن ل: من طلب الحمد من الناس بترك الأخذ منهم فإنما يعيد نفسه وهواه وليس من الله فى شيء، ومما قد يصد عقول العموم عن أولياء الله وقوع زلة ممن تزين بزيهم أو انتسب إلي مثل طرقهم والوقوف مع هذا حرمان ممن وقف معه، وقد قال سبحانه ( ألأ تزر وازرة وزر أخرى )(1) فمن أين يلزم لا أساء واحد من الجنس او ظهر عدم صدقه فى الطريق أن يكون بقية أهل تلك الطريق، وكذلك وقد أنشدنا الشيخ علم الدين الصوفى لنفسه: استنار الرجال فى كل أرض تحت سوء الظنون قدر ليل ما يضر الهلال في حندس الليل واد السحاب وهو جميل وأشد حجاب يحجب عن معرفة أولياء الله شهود الماثلة وهو حجاب قد حجب الله به الأولين، قال سبحانه حاكيا عنهم ما هذا إلأ بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب وما تشربون )(1) وقال بحانه مخبرا عنهم أبشرا منا واحدا نثبعآه )() وقال سبحانه ما لهذا الرسول يأكل الطعام وينشي في الأسواق )(2) وإذا أراد الله أن يعرفك بولى من آوليائ طوى عنك شهود بشريته وأشهدك وجود خصوصيته (1) (الؤمشين: 33) ()(النجم: 38) (4) (الفرقان: 7) 1 (القمر: 24)
صفحه ۱۴۸