============================================================
لطائف المثن ى قل الععمة وهؤلاء لم يعلموا ان كمل كرامة لولى فهى معجزة لذلك النبى الذى هذا ونى تابع نه فظن هؤلاء أن جريان الكرامة على الولى مساهمة لمقام النبوة - وحاشا لله - ما حسذ الأولياء مما هو للأنبياء كزق ملىء عملا فرشحت منه رشاحة، فما انطوى عليه الزق فهو مثل علوم الأنبياء، وتلك الرشاحة هى حظ الأولياء منهم.
واقلم - رحمك الله - أن من اعتز بعزيز لم يشاركه فى العز، فأولياء الله اعتزوا بالأنبياء الذين اهتدوا بهدايهم واقتغوا سبلهم فلا يشركونهم فى عزهم، لأن بهم اعتزازهم، ألم تسمع المولى يقول ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )(1) فلم يكن إثبات العزة لروله وللمؤمنين من عياده توجب شركة الله في عزه وحكمه اقتضت عدم اتفاق العباد على الولى، بل انقسم الأمر فيه لما بيناه ولأمر آخر وهو أنه لو كان الخلق كلهم مصدقين للولى قإنه الصبر على تكذيب الكذبين، ولو كان الخلق كلهم مكذبين له فاته الشكر على تصديق المصدقين، فاراد الحق سبحانه بحبن اختياره لأوليائه أن يجعل العبار فيهم قسمين: مصدق، ومكذب، ليعبدوا الله فيمن صدقهم بالشكر، وفيمن كذبهم بالصبر، والايمان نصقان نصفه صير ونصنه شكر واعلم أنه لعزازة قدرة الولى عند الله لم يجعله إلا محجوبا عن خلقه وإن كان بينهم لأنه ظهر لهم من حيث ظاهر علمه ووجود دلالته وبطن بسر ولايته وقد قال الشيخ أبو الحسن عي: لكل ولى حجاب وحجابى الأسباب، فمنهم من كان حجاب ظهوره بالسطوة والعزة والنفوس لا تحمل صحبة من هذا وصفة وسبب ظهور ذلك الولى بذلك تجلى الحق عليه بصفة ظهر يها، فإذا غلبت عليه شهودا غلبت عليه ظهورا، فلا يصحبه ولا يثبت معه إلا من محق الله نفه وهواه، ومن هذا الصنف كان شيخنا أبو العباس لا تجلس بين يديه إلا والرعب قد ملك قلبك، ومن خلصه الله من نفسه وهواه فلا تستغرب ظهوره بالعز، فأى ملك أعظم من هذا الملك هذا ملك أعوذ الملوك وجوده .
افلا ترى آنه لم يزل فى كل قطر وعصر أولياء يذل لهم ملوك الزمان ويعاملونهم بالطاعة والإذعان، ومتهم من يكون حجابه كثرة التردد إلى الملوك والأمراء فى حوائج عباد الله، فيقول القصير الإدراك لو كان هذا وليا ما تردد إلى أبناء الدنيا وهذا جور من قاثآله، بل اتظر تردده إليهم إن كان لأجل عباد الله وكشف الضرر عنهم وتوصيل ما لا يتطيعون توصيله إليهم مع الزهد واليأس مما في أيديهم، والتعزز بعز الايمان وقت مجاليتهم وأمرهم (1) (المنافقون 8)
صفحه ۱۴۶