============================================================
1 مكتبة القاهرة وقدمنا عنه أنه قال: جميع ما أخذ الأولياء مما أخذ الأنبياء كذق ملىء عسلا، ثم رشحت منه رشحه فما فى يطن الذق للأنبياء، وتلك الرشحة هى للأولياء، والمشهور عن أبى يزيد التعظيم لمراسم الشريعة والقيام بكمال الأرب حتى أنه وصف له رجل بالولاية فاتى إلى زيارته فقعد فى المسجد ينتظره فخرج ذلك الرجل وتنخم فى حائط السجد فرجع أبو يزيد ولم يجتمع به، وقال هذا رجل غير مأمون على أدب من آداب الشريعة، كيف يؤمن على أرار الله وما جاء عن الأكابر أولى الاستقامة مع الله سبحانه من أقوال وأفعال يستنكر ظاهرها أولناها لا علمناه من استقامتهم وحن طريقتهم، وقد قال رسول الله ( لا تظنن بكلمة برزت من امري ملم موءا وأنت تجد لها فى الخير محملا وقال ق: كان الحارث بن أسد المحاسبى(1) إذا مد يده إلى طعام فيه شبهة تحرك عليه اصبعه، فسأل الشيخ سائل فقال: يا سيدى قد جاء أن الصديق قدم له لبن فأكل منه فوجد كدرته فى قلبه، فقال: من اين لكم هذا اللبن فقال الغلام له: كنت تكهنت لقوم فى الجاهلية فأعطونى ثمن كهانتى، فتقياه أبو بكر ثم قال: والله لو لم يخرج إلا بصاريني لأخرجتها، فلم يكن على يد الصديق عرق يتحرك عليه إذا قدم له طعام فيه شبهة، والصديق أولى يكل مزية من سائر الأمة وقد وزن بالأمة فرجحهم فقال الشيخ: الصديق كالوكيل المفوض إليه مطهر من البقايا فلا يحتاج إلى الإشارة والحارث بقيت عليه البقايا، فلذلك الذم الإشارة حتى لا يدخل فى شىء بنفسه وهواه، وأبو بكر ب طهر من النفس والهوى فلا يحتاج إلى الإشارة، واعلم أن من حسن اختيار الله لأبى بكر أن تتاول من ذلك اللبن حتى يتكلف طرحه بعد شربه فيثيبه الله على ذلك وأيضا ليجعله قدوة للعباد، فيقتدى به من أكل طعاما فيه شبهة ولم يعلم أن الأولى قيئه، وليس لقائل أن يقول قد ضمنه باكله وقد تتاول أو تتاوله وهو غير آثم، إذا هو غير عالم، فإن أبا بكر ما سأل عن اللبن إلا حتى وجد له كدرة فى قلبه دل ذلك على أن الحرام أو الشبهة قد يؤثر فى القلب كدرة أو قسوة، وأن لم يعلم به فتناوله وقت تناوله (1) الحارث بن أسد المحايى، من الطبقة الأولى، وكنهته : آآبو عبد الله، وهو من علماء الأصول، وكان جامعا بين علوم الظهر وعلوم العاملات والاشارات، وله مصنقات، وكان استاذ البغداديين، قال الحارث (بن صحح ماطفه بالمراقبة والاخلاص زين الله ظاهره بالعجماهدة وإتياع السنة) الطبقات الصوفية ص 60، وقال آيضا: (من لم يهذب تفسه بالرياضات لا يفتح له بيل إلى سنى القامات) وقيل: إن الحارث المحاسبى ما رقد فى لهل ولا نهار اربعين سنة، وما أند ظهرد الى جدار، وما جلس إلا على وكيتيه، وسالوه: لم تتمب تقدء فقال (استحى آن آجلس فى مشاهدته الى على مثل حال المبيد، انظر ترجمته: طبقات الصوفية ص 56، حلية الأولياء (73/10) لواقع الأتوار ( 47/1) طبقات الشافعية (47/2) الرسلة القشيرية ص 51، وفيات الاعيان (158/1) شذرات النهب (102/2) صفة الصفوة (207/2) جامع كرنصات الأولياء (387/1)
صفحه ۱۲۱