Landmarks of Religion from Sayings of the Truthful and Trustworthy
معالم الدين من أحاديث الصادق الأمين
ناشر
دار مشارق الأنوار للبحث العلمي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
ژانرها
(١) قيل: معناه أن الأجر فيه ينتهي تضعيفه إلى نصف أجر الإيمان. وقيل: معناه أن الإيمان يَجُبُّ ما قبله من الخطايا وكذلك الوضوء؛ لأن الوضوء لا يصح إلا مع الإيمان فصار لتوقُّفه على الإيمان في معنى الشطر. وقيل: المراد بالإيمان هنا: الصلاة، كما قال الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُم﴾ [البقرة: ١٤٣]، والطهارة شرط في صحة الصلاة، فصارت كالشطر، وليس يلزم في الشطر أن يكون نصفًا حقيقيًّا، وهذا القول أقرب الأقوال. (٢) معناه: عِظَم أجرها، وأنه يملأ الميزان، وقد تظاهرت نصوص القرآن والسنة على وزن الأعمال، وثِقَل الموازين وخفتها. (٣) أي: لو قُدِّر ثوابهما جسمًا لملأ ما بين السماوات والأرض، وسبب عِظَم فضلهما ما اشتملتا عليه من التنزيه لله تعالى بقوله: «سبحان الله»، والتفويض والافتقار إلى الله تعالى بقوله: «الحمد لله». والله أعلم. (٤) أي: تمنع من المعاصي، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وتهدي إلى الصواب، كما أن النور يُستضاء به. وقيل: معناه أنه يكون أجرها نورًا لصاحبها يوم القيامة. (٥) معناه: الصدقة حجة على إيمان فاعلها؛ فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها، فمن تصدَّق استُدِل بصدقته على صدق إيمانه. (٦) الصبر المحبوب في الشرع: هو الصبر على طاعة الله تعالى، والصبر عن معصيته، والصبر على أنواع المكاره في الدنيا. قال إبراهيم الخواص: الصبر هو الثبات على الكتاب والسنة. وقال أبو علي الدقاق: حقيقة الصبر أن لا يعترض على المقدور. والمراد: أن الصبر محمود، ولا يزال صاحبه مستضيئًا مهتديًا مستمرًّا على الصواب. (٧) أي: تنتفع به إن تلوتَه وعملتَ به، وإلا فهو حجة عليك.
1 / 89