Landmarks of Religion from Sayings of the Truthful and Trustworthy

Mohammed Mohiuddin Abu Zayd d. Unknown
29

Landmarks of Religion from Sayings of the Truthful and Trustworthy

معالم الدين من أحاديث الصادق الأمين

ناشر

دار مشارق الأنوار للبحث العلمي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

ژانرها

١٦ - عَنْ جَرِيرِ بْنَ عَبْدِ اللهِ ﵁ قال: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ (١)، لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ (٢)، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» -يَعْنِي: الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ (٣) - ثُمَّ قَرَأَ جَرِيرٌ: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾ [طه: ١٣٠] (٤). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ. ١٧ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ﵄ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ الْمُقْسِطِينَ (٥) عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ ﷿، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ (٦)،

(١) قال الإمام ابن خزيمة في «التوحيد» (٢/ ٤٠٦): «باب ذِكْر البيان أن الله ﷿ ينظر إليه جميع المؤمنين يوم القيامة برهم وفاجرهم، وإن رغمت أنوف الجهمية المعطِّلة المنكِرة لصفات خالقنا جل ذكره». ثم روى هذا الحديث. (٢) الضيم: الظلم. أي: لا ينالكم ظلم في رؤيته، فيراه بعضكم دون بعض. (٣) أي: لا يغلبكم الشيطان حتى تتركوهما أو تؤخروهما عن الوقت الأول. (٤) قيل في مناسبة الأمر بالمحافظة على هاتين الصلاتين عقيب ذكر الرؤية: أن أعلى ما في الجنة رؤية الله ﷿، وأشرف ما في الدنيا من الأعمال هاتان الصلاتان، فالمحافظة عليهما يُرجى بها دخول الجنة ورؤية الله ﷿ فيها. وقيل: إن أعلى أهل الجنة منزلةً من ينظر في وجه الله ﷿ مرتين بكرة وعشيًا، وعموم أهل الجنة يرونه في كل جمعة في يوم المزيد، والمحافظة على هاتين الصلاتين على ميقاتهما ووضوئهما وخشوعهما وآدابهما يُرجى به أن يوجب النظر إلى الله ﷿ في الجنة في هذين الوقتين. (٥) المقسطون: العادلون. (٦) قال الإمام الخطابي كما في «شرح السنة» للبغوي (١٠/ ٦٤): «ليس فيما يضاف إلى الله ﷿ من صفة اليدين شمال؛ لأن الشمال على النقص والضعف، وقوله: «كلتا يديه يمين» هي صفة جاء بها التوقيف، فنحن نطلقها على ما جاءت، ولا نكيِّفها، وننتهي إلى حيث انتهى بنا الكتاب والأخبار الصحيحة، وهو مذهب السنة والجماعة» اهـ.

1 / 30