لمحه در شرح ملحه
اللمحة في شرح الملحة
ویرایشگر
إبراهيم بن سالم الصاعدي
ناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية
ویراست
الأولى
سال انتشار
۱۴۲۴ ه.ق
محل انتشار
المدينة المنورة
ژانرها
دستور زبان و صرف
وَانْصِبْ إِذَا١ مَا قُدِّمَ المُسْتَثْنَى ... تَقُولُ: هَلْ إِلاَّ العِرَاقَ مَغْنَى٢
إذا قُدِّم المستثنى على المستثنى منه نُصِبَ؛ مُوجَبًا كان أو نفيًا، تقول: ما جاء إلاَّ زيدًا [٧٤/أ]
أحدٌ، كقول الكميت٣:
وَمَا لِي إِلاَّ آلَ أَحْمَدَ شِيْعَةٌ ... وَمَا لِي إِلاَّ مَذْهَبَ الحَقِّ مَذْهَبُ٤
امتنع جعلُ المستثنى بدلًا٥؛ لأنَّ التّابع لا يتقدّم على المتبوع وكان الوجهُ نصبُه٦.
١ في متن الملحة ٢٨: وَانْصِبْ مَا قُدِّمَ.
٢ المَغْنَى: المَنْزِلُ الّذي غَنِيَ به أَهْلُه، ثم ظَعَنُوا عنه. اللّسان (غنا) ١٥/١٣٩.
٣ هو: الكميت بن زيد بن الأخنس الأسديّ، ويكنى أبا المستهلّ: كوفيّ مقدَّم، عالمٌ بلغات العرب وبأيّامها؛ وهوشاعرُ الهاشميّين، وكان خطيبًا، فارسًا، شُجاعًا؛ وكان شديد التّكلُّف للشّعر، كثير السّرقة له.
يُنظر: الشّعر والشّعراء ٣٨٥، والأغاني ١٧/٣ - ٤٤، والمؤتلف والمختلف٢٥٧، ومعجم الشّعراء ٢٣٧، ٢٣٨، والخزانة ١/١٤٤.
٤ هذا بيتٌ من الطّويل.
والشّاهد فيه: (وما لي إلاّ آل أحمد) حيث نصب (آل) وهو مستثنى لتقدُّمه على المستثنى منه؛ ومثلُه قوله: (وما لي إلاّ مذهب الحق مذهبُ) .
يُنظر هذا البيت في: المقتضب ٤/٣٩٨، والكامل ٢/٦١٤، والجمل ٢٣٤، واللّمع ١٢٤، والتّبصرة ١/٣٧٧، والإنصاف ١/٢٧٥، وشرح المفصّل ٢/٧٩، وابن النّاظم ٢٩٨، وأوضح المسالك ٢/٦٤، والمقاصد النّحويّة ٣/١١١، وشرح هاشميّات الكميت ٥٠.
٥ لزم النّصب لأنّه إذا تأخّر المستثنى جاز إبدالُه، وجاز نصبُه؛ فإذا تقدّم امتنع الإبدال، والعلّة ذكرها الشّارح ﵀.
٦ ويجوز الاتباع في المسبوق بالنّفي. قال سيبويه ﵀: "وحدّثنا يونس أنّ بعض العرب الموثوق بهم يقولون: ما لي إلاّ أبوك أحدٌ، فيجعلون (أحدًا) بدلًا، كما قالوا: ما مررتُ بمثله أحد، فجعلوه بدلًا". الكتاب ٢/٣٣٧. وهو مذهب الكوفيّين.
ويُنظر: شرح الكافية الشّافية ٢/٧٠٤، وابن النّاظم ٢٩٨، والتّصريح ١/٣٥٥، والأشمونيّ ٢/١٤٨.
1 / 468