394

لمحه در شرح ملحه

اللمحة في شرح الملحة

ویرایشگر

إبراهيم بن سالم الصاعدي

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۴ ه.ق

محل انتشار

المدينة المنورة

و(عند) [٧١/ب] يكون١ظرف زمان٢، كقولك: (وصلت البلدَ عند غروب الشّمس) .
[وَأَيْنَمَا صَادَفْتَ فِي لاَ تُضْمَرُ ... فَارْفَعْ وَقُلْ: يَومُ الْخَمِيسِ نَيِّرُ] ٣
فَصْلٌ:
واعلم٤ أنَّ النّاصب٥للظّرف هو الفعل الموجود معه؛

١ في ب: تكون.
٢ كونها ظرف زمان قليلٌ جدًّا. يُنظر: الهمع ٣/١٦٤، والصّبّان ٢/٢٦٤.
٣ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٤ في ب: اعلم.
٥ ناصبُ الظّرف هو اللّفظ الدّالّ على المعنى الواقع فيه، سواءٌ كان اللّفظ الدّال فعلًا، أم اسم فعلٍ، أم وصفًا، أم مصدَرًا؛ ولهذا اللّفظ ثلاث حالات:
إحداها: أن يكون مذكورًا، نحو: (جلستُ أمام زيْدٍ)؛ وهذا هو الأصل.
والثّانية: أن يكون محذوفًا جوازًا؛ وذلك كقولك: (فرسخين) أو (يوم الجمعة) جوابًا لمن قال: (كم سِرْتَ؟) أو (متى صُمْتَ؟) .
والثّالثة: أن يكون محذوفًا وُجوبًا؛ وذلك في سِتٍّ مسائل:
وهي أن يقع صفة كـ (مررت بطائرٍ فَوْقَ غُصْن)، أو صلة كـ (رأيت الّذي عندك)، أو حالًا كـ (رأيت الهلالَ بين السّحاب)، أو خبرًا كـ (زيدٌ عندك) .
والنّاصبُ في الجميع محذوف وُجوبًا، تقديره: (استقرّ) أو (مستقرّ)؛ إلاّ في الصّلة فيتعيّن استقرّ.
أو مشتغلًا عنه كـ (يوم الخميس صُمْت فيه) فـ (يوم الخميس) منصوب بفعل محذوف وُجوبًا يفسّره (صمت) المذكور، والتّقدير: صمت يوم صمت فيه.
وهذا ما قصده الشّارحُ بقوله ص ٢٨٣: "ويُضمر عامل الظّرف على شريطة التّفسير".
أو مسموعًا بالحذف لا غير، كقولهم: (حينئذ الآن) أي: كان ذلك حينئذ واسمع الآن؛ فـ (حين) منصوبة لفظًا بفعل محذوف، وهي مضافة إلى (إذْ)، و(الآن) مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وناصبُه فعلٌ محذوف - كما قدّر الشّارح-.
يُنظر: شرح المفصّل ٢/٤٧، وشرح الكافية الشّافية ٢/٦٨٤، وابن النّاظم ٢٧٤، وشرح الرّضيّ ١/١٩١، وأوضح المسالك ٢/٥٢، والتّصريح ١/٣٤٠، والهمع ٣/١٣٧، والأشمونيّ ٢/١٢٨.

1 / 453