369

لمحه در شرح ملحه

اللمحة في شرح الملحة

ویرایشگر

إبراهيم بن سالم الصاعدي

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۴ ه.ق

محل انتشار

المدينة المنورة

ففيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنَّ (مِنْ) فيه ليست لابتداء الغاية، بل لبيان الجنس١.
الثّاني: أنَّها تعلّقت بمحذوفٍ دَلَّ عليه٢ المذكور.
الثّالث: أنَّ الألف واللاّم زائدتان؛ فلم يمنعا من وُجود (من) كما لم يمنعا من [٦٦/أ] الإضافة في قوله٣:
تُوْلِي الضَّجِيعَ إِذَا تَنَبَّهَ مَوْهِنًا كَالأُقْحُوانِ مِنَ الرَّشَاشِ المُسْتَقِي٤

١ كما هي في نحو: (أنت منهم الفارسُ الشّجاع) أي: مِنْ بينِهِمْ.
٢ في ب: على.
٣ في أ: قولهم.
٤ هذا بيتٌ من الكامل؛ وهو للقُطَاميّ.
وهو في الدّيوان ١١٠، ١١١ مركّب من بيتين؛ وهُما:
تُعْطِي الضَّجِيعَ إِذَا تَنَبَّهَ مَوْهِنًا ... مِنْهَا وَقَدْ أَمِنَتْ لَهُ مَنْ يَتَّقِي
عَذْبَ المَذَاقِ مُفلَّجًا أَطْرَافُهُ ... كَالأُقْحُوانِ مِنَ الرَّشَاشِ المُسْتَقِي
و(تولي): تُدني. و(الضّجيع): المضاجِع. و(موهِنًا): نحو من نصف اللّيل، وقيل: حين يُدْبِرُ اللّيل. و(الرّشاش): من قولهم: (أصابنا رَشاش المطر)، وأصله من الرّش؛ وهو: ما تَرَشَّش من الدّمع.
والشّاهد فيه: (من الرّشاش المستقي) إذِ الألِف واللاّم في (الرّشاش) زائدتان، والتّقدير: من رشاش المستقي؛ واستدلَّ به على زيادة (أل) في المضاف.
يُنظر هذا البيت في: شواهد التّوضيح ٥٩، وشرح التّسهيل ٢/٣٨٦، وابن النّاظم ٤٨١، والمقاصد النّحويّة ٤/٤٠، وحاشية يس ٢/٢٤.

1 / 428