367

لمحه در شرح ملحه

اللمحة في شرح الملحة

ویرایشگر

إبراهيم بن سالم الصاعدي

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۴ ه.ق

محل انتشار

المدينة المنورة

فيبنى١ (أفعل) التّفضيل من (أَشَدّ) وما جرى مجراهُ؛ ويميز بمصدر [ما] ٢ فيه المانع [٦٦/أ] وذلك قولهم: (هو أكثر استخراجًا) و(أقبح عورًا) و(أفْجَعُ مَوْتًا) .
وأفعل التّفضيل في الكلام على ثلاثة أوجهٍ: مضاف، ومُعَرَّف باللاّم٣، ومجرّد منهما٤.
فإنْ كان مجرّدًا لزم اتّصاله بـ (مِنْ) التّي لابتداء الغاية٥، جارّة للمفضَّل عليه، كقولك: (زيدٌ أكرمُ من عمرٍو [أبًا] ٦ وأَحْسنُ منه

١ في ب: يني، وهو تحريف.
٢ ما بين المعقوفين زيادةٌ يقتضيها السّياق، من ابن النّاظم.
٣ يريد: بالألف واللاّم.
٤ في أ: منها.
٥ اختلف العلماء في معنى (من) هذه:
فذهب سيبويه والمبرّد إلى أنّها لابتداء الارتفاع في نحو: (أفضل منه)، وابتداء الانحطاط في نحو (شر منه)؛ وأشار سيبويه إلى أنّها تُفيد مع ذلك معنى التّبعيض، فقال: «هو أفضلُ من زيد، إنما أراد أن يفضِّله على بعض ولا يَعُمَّ، وجعل زيدًا الموضع الّذي ارتفع منه، أو سَفَلَ منه في قولك: شَرٌّ من زيد» . الكتاب ٤/٢٢٥.
ويُنظر: المقتضب ١/٤٤.
وذهب ابن مالكٍ في شرح التّسهيل ٣/١٣٤، ١٣٥ إلى أنّها بمعنى المجاوزة؛ فإنّ القائل: (زيدٌ أفضل من عمرو) كأنّه قال: جاوز زيدٌ عمرًا في الفضل.
وتُنظر هذه المسألة في: المغني ٤٢٣، والتّصريح ٢/١٠٢، والأشمونيّ ٣/٤٥.
٦ ما بين المعقوفين ساقطةٌ من أ.

1 / 426