وَكُنْتُ أَحْجُو أَبَا عَمْرٍو أَخَا ثِقَةٍ ... حَتَّى أَلَمَّتْ بِنَا يَوْمًا مُلِمَّاتُ١
ومنه (هَبْ)، كقول الشّاعر:
فَقُلْتُ أَجِرْنِي أَبَا خَالِدٍ ... وَإِلاَّ فَهَبْنِي امْرَأً هَالِكًا٢
١ هذا بيتٌ من البسيط، ويُنسب إلى تميم بن أبي مقبل، وإلى أبي شنبل الأعرابيّ.
و(أحجو): أظنّ. و(ألمّت): نزلت. و(الملمّات): جمع ملمّة؛ وهي: النّازلة من نوازِل الدّهر.
والشّاهد فيه: (أحجو أبا عمرو أخا) حيث ورد الفعل (حجا) بمعنى (ظنّ) فنصب مفعولين؛ هما (أبا عمرو) و(أخا ثقة) .
يُنظر هذا البيت في: شرح التّسهيل ٢/٧٧، وابن النّاظم ١٩٩، وأوضح المسالك١/٢٩٨، وتخليص الشّواهد ٤٤٠، وابن عقيل ١/٣٨٨، والمساعد ١/٣٥٥، والمقاصد النّحويّة ٢/٣٧٦، والتّصريح ١/٢٤٨، والهمع ٢/٢١٠، والأشمونيّ ٢/٢٣.
٢ هذا بيتٌ من المتقارِب، وهو لعبد الله بن همّام السّلوليّ.
و(أجرني): اتّخذني جارًا لك، ثم أُريد لازم المعنى؛ وهو الحماية والدّفاع.
و(هبني) أي: اعددني واحسبني.
والشّاهد فيه: (فهبني امرأً) فإن (هَبْ) فيه بمعنى الظّنّ، وقد نصب به مفعولين؛ أحدهما: ياء المتكلِّم، وثانيهما قوله: (امرأ) .
يُنظر هذا البيت في: شرح التّسهيل ٢/٧٨، وابن النّاظم ١٩٩، وأوضح المسالك ١/٣٠٠، وتخليص الشّواهد ٤٤٢، وابن عقيل ١/٣٨٩، والمساعد ١/٣٥٧، والمقاصد النّحويّة ٢/٣٧٨، والتّصريح ١/٢٤٨، والهمع ٢/٢١٣، والخزانة ٩/٣٦، والدّيوان ٨٥.