فإنْ كان اسم استفهام وَجَبَ تَقْدِيمُهُ، كقولك: (أَيْنَ زَيْدٌ؟) و(مَتَى الصّيامُ؟) و(كيف أَنْتَ؟)؛ لأنَّ أسماء الاستفهام لها صدرُ الكلام١.
وقد يقع اسمُ الاستفهام مبتدأً؛ وذلك إذا وقع بعده فِعْلٌ أَوْ جارٌّ ومجرورٌ، كقولك: [٤٣/ب]
(أين تسكُن؟) و(كم معك دِرْهَمًا؟) .
وَإِنْ يَكُنْ بَعْضُ الظُّروفِ الْخَبَرَا ... فَأَوْلِهِ النَّصْبَ وَدَعْ عَنْكَ الْمِرَا
تَقُولُ: زَيْدٌ خَلْفَ عَمْرٍو قَعَدَا ... وَالصَّوْمُ يَوْمَ السَّبْتِ وَالسَّيْرُ غَدَا
خبر المبتدأ أنواع:
منها: الظَّرْفُ٢؛ وَهُوَ نَوْعان:
ظَرْفُ زَمَانٍ وهو يختصُّ بالأحدَاث٣، كقولك: (الصِّيام يوم الخميس) .
وظرف مَكَانٍ وهو يختصّ بالأجسام، كقولك: (الإمام٤ أَمَامَ القوم)؛
١ يُنظر: المقتصد ١/٢٢٤، وشرح عيون الإعراب ٩٦، وكشف المشكِل ١/٣١٦، والارتشاف ٢/٤٣.
٢ في أ: الطرف.
٣ ظروف الزّمان لا يجوز أن تقع أخبارًا عن الأشخاص؛ لأنّ الفائدة لا تتمّ إلاَّ بها، لو قلت: (زيدٌ يوم الجمعة) لم تكن مُخبِرًا بشيء.
يُنظر: الأصول ١/٦٣، والتّبصرة ١/١٠٢، وكشف المشكِل ١/٣٢٠، وشرح المفصّل ١/٨٩.
٤ في ب: الأمير.